راء ؛ و راء !؟ من دروس الدكتور عبدالسلام الكبسي

رءا ، و رءا !؟ الفرق بين كلمتي :"رأى ، و رأى " ، في قوله تعالى : " ولقد همت به وهم بها لولا أن ( رأى) برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء " ، وفي قوله تعالى : " فلما ( رأى ) قميصه قد من دبر قال إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم " ، !!؟ الجواب : حسب الكتابة للمفردتين : " رءا " بتشديد الراء ، و " رءا " بفتح الراء، في واقع الكتابة للقرآن في ذات المصحف الشريف، فإن ثمة ما يقال له بالجناس الناقص. وعليه، الأولى كناية عن السمع ، والثانية كناية عن البصر . ذلك لأنه في الأولى كانت الأبواب مغلقة لذا سمع يوسف صوت سيده. وفي الثانية شهادة بالعين :" فلما رءا قميصه " ، لكن الحرف المطبعي لا يستجيب للحركات من العلامات، ففي الحالين ترى :" رأى، و رأى " ، فتخفى على القارئ الدلالة، إذ لا يمكن له ملاحظة الفرق بين الكلمتين، لذا لزم التنويه، فافهم، وقل رب زدني علما. د. ع الكبسي