الجمعة، 27 سبتمبر 2019

مرجان بقلم الشاعر عبدالله غيلان المشولي

مرجان
ــــ

خطرت أمامي في المنامِ ثواني
فتوقَّفتْ أرضي عن الدورانِ

أذهِلْتُ من ْ ذاك الجمال وسحره
حتَّى دخلتُ بعالم الهذيانِ

عينان ما العينان إلا لؤلؤًَ
وزمرّداً في منتهى اللمعانِ

حبستْ نجوما فيهما وكواكبا..
بل  فيهما  شمسان تحترقانِ

في هامها حلكُ الحنادسِ راقصاً
والشعرُ ثَمّ كحندسٍ عريانِ

وكأنَّ بستانا على وجناتها
أويسْكنُ البستان في بستانِ ،!؟

في خدَّها نهرُ المآقي باسمٌ
مترقبٌ للآلئٍ وجمانِ

أنفٌ لها كالسَّيف في نصلانهِ
ألفٌ له ُ  دون اللغاتِ معاني

بسماتها لمعُ البروقِ إذا بدتْ
قطرتْ بشهدٍ نحلة الشفتانِ

ناهيك في الشفتين ِ توتٌ أحمرٌ..
كالخنْدريس إذا حوتهُ أواني

وهناك مابين الشفا صلى المى
تملاً يناغي لذَّةَ السكران

ورأيت فيها والثنايا رصّة
من فضّةٍ مدهونة ٌ بدهانِ

فسألتها هل أنتِ مرجان البحاـ
ـ ر وقد  أتت ْ أم زهرة الريحانِ

أم أنت حوريَةٌ أتتْ من جنةٍ
بجمالها،،ودلالها الربّاني

هل تلكمُ العينانِ جوهرتان ِ؟
أزبرجد..ٌ لاحت به العينانِ؟

ماذا يكون ضياء تلكمُ ياترى؟
هل  ذينكمْ ،،نجمان يجتمعانِ؟

أأميرةٌ حضرتْ بأم صبابتي
أم أنتِ سحرٌ قد أتى بالجانِ

أرسلت ِ طيفك ِفي المنام يزوني ؟
أمْ روحك  الحسنا أمِ الإثنانِ  ؟

شيْءٌ تربَّعَ  مهْجَتي وكأَنهُ
جانٌ أتاني زائراً ودعاني

أقطَعتِ كلَّ مسافةٍ كي تسهري ؟
كيفَ اسْتطعتِ إلى وصول مكاني؟

بيني وبينكِ أبحرٌ ودويلةٌ
وحضرتِ قافلة من المرجانِ

نورٌ تلألأ َ في سمايَ ضيائهُ
فغضضتُ طرْفيَ عنه ما ألهاني

وحسبته نبضا ًيدق بخافقي
أو  طيف َطرف ٍناعس الأجفانِ

ما كنت أعلم أنه  قمر ٌ وما
علمي به  يا أيها   القمرانِ ِ

فأردت  أن أخفيه   بين  جوانحي      
عجباً أأخفي البدر في وجداني

فأطل  نوره  للأماكن  كلها
وأنارَ قلبي بل غزا وسباني

يا حاضن القمرين نورهما أناـ
ـ ر الكون والقمران ِفي أحضاني

ـــ
عبدالله غيلان المشولي
Ghilani✍
١٣/٣/٠١٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *