مقطع من قصيدة:
أَغْصَاٰنُ شَوْق..!
إِرْثُ الْخَلِيل
...
هَجَرْنَا الْجِهَاٰدَ بِقَرٍّ وَحَرٍّ
نَسِينَاٰ جَهَنَّمَ وَالْمُهْلَكِينْ
وَشِئْنَا التَّعَلُّلَ فِي كُلِّ فَصْلٍ
وَرَاٰقَتْ لَنَاٰ دُثُرُ النَّاٰعِمِينْ
تَخِذْنَاٰ مِنَ الذِّكْرِ عُذْرًا قَمِيئًا
أَبِالذِّكْرِ نَخْدَعُ أَوْ نَسْتَهِينْ ؟!
قَصَدْنَا التَّكَاٰيَاٰ صِغَارًا خَزَاٰياٰ
فَقُبْحًا لِقَوْمِ الْخَنَاٰ الْكَاٰذِبِينْ
شَكَوْنَاٰ لِنَشْكُوَ لَاٰ لَيْسَ إِلَّاٰ
وَلَذَّتْ لَنَاٰ قِحَةُ الْمُشْتَكِينْ
سَتَقْضِي الرَّزاٰياٰ عَلَى السَّاٰقِطِينَ
وَيَأْخُذُناٰ رَبُّنَاٰ بالسِّنِينْ
فَلَاٰ تَسَتَكِينُوا لِرَيْبِ الظُّنُونِ
وَلَاٰ تَأْمَنُوا لِلضَّعِيفَ الْمَهِينْ
وَمَنْ يُهِنِ اللهُ أَضْحَىٰ ذَلِيلًا
فَأُوبُوا إِلَيْهِ مَعَ الْمُكْرَمِينْ
فَإِنَّاٰ إِذَاٰ مَا اعْتَرَتْنَاٰ خُطُوبٌ
نُذَلِّلُهَاٰ بِالتُّقَىٰ دَاٰرِعِينْ
وَتَقْوَى الْمَجِيدِ لَنَاٰ خَيْرُ دِرْعٍ
يَقِينَاٰ بِهِ أَكَرَمُ الَأَكْرَمِينْ
لَنَاٰ فِي الْقُنُوتِ مَلَاٰذٌ أَمِينٌ
فَحِصْنُ الدُّعَاٰءِ حِمَى الْآمِنِينْ
وَحِضْنٌ وَحِرْزٌ وَبُرْجُ اعْتِصَاٰمٍ
فَهُبُّوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ ثَاٰئِبِينْ
وَعُودُوا إِلَى الْحَقِّ مُسْتَغْفرِينَ
وَنَاٰجُوا الْقَوِيَّ الْعَزِيزَ الْمَتِينْ
وَقُومُوا إِلَيْهِ قَعُوا سَاٰجِدِينَ
وَأَحْيُوا الْعَزَاٰئِمَ مُسْتَبْشِرينْ
إِذَاٰ مَاٰ نَصَرْنَاٰ الْمُعِزَّ نُصِرْناٰ
وَنَغْدُو عَلَىٰ خَصْمِنَاٰ ظَاٰهِرِينْ
وَمَنْ يَسْتَغِثْ بِالْإِلٰهِ يُجِبْهُ
وَيُرْسِلْ لَهُ جُنْدَهُ مُرْدِفِينْ
فَيَاٰ مَعْشَرَ الزُّمْرَةِ الْوَاٰهِمِينَ
أَفِي الْحَقِّ بِتْنَاٰ مِنَ الْوادِعِينْ ؟!!
تُرَاٰنَاٰ زَهِدْنَاٰ بِإِرْثِ الْخَلِيلِ
وَمَهْدِ الْمَسِيحِ وَمَسْرَى الْأَمِينْ
وَأَرْضٍ رَعَتْ بَيْعَةَ الْمُصْطَفَىٰ
إِمَاٰمًا وَلِيًّا عَلَى الْمُرْسَلِينْ
وَجِئْنَاٰ إِلَى الْقُدْسِ نَرْجُو سَمَاٰحًا
وَعُذْرًا وَصَفْحًا، فَهَلْ تَعْذُرِينْ
بُكَاٰةً أَتَوْكِ بِدَمْعٍ هَتُونٍ
وَصَاٰغُوا الْحِدَاٰءَ بِلَحْنٍ حَزِينْ
أَرَاٰكِ جَفَوْتِ حِدَاٰءَ الظَّنِينِ
وَمِنْهُ سَئِمْتِ، فَلاٰ تُنْصِتِينْ
سَئِمْتِ الْبَخِيلَ يَجُودُ بِدَمْعٍ
رَخِيصٍ فَضُوحٍ لِشُحِّ الضَّنِينْ
سَئِمْتِ التَّبَاٰكِي فَصِحْتِ اسْتَفِيقُوا
أَصِيخُوا اسْمَعُونِي بِنَاٰ تَصْرُخِينْ
أَنَاٰ لَنْ أَعُودَ بِدَمْعِ النُّوَاٰحِ
وَإِنِّي أَنِفْتُ مِنَ النَّاٰئِحِينْ
أَمَاٰ عَاٰدَ فِيكُمْ لَبِيبٌ أَرِيبٌ
أَمَ انِّي ثَكِلْتُ الْنَّبِيهَ الْفَطِينْ ؟!
أَغَاٰمَتْ عَلَيْكُمْ فُرُوضُ النِّضَاٰلِ
وَسُكَّ عَلَيْكُمْ رِتَاٰجُ الْخَنِينْ ؟!
وَلَسْنَاٰ نُفِيقُ وَلاٰ سَاٰئِمِينَ
وَلَسْنَاٰ عَلَى الْعَهْدِ كَيْ نَسْتَبِينْ
فَأَعْيَا الصَّبَاٰحَ احْتِداٰمُ اللَّيَاٰلِي
وَعَزَّ النَّصِيرُ الْمُغِيثُ الْمُعِينْ
وَمَاٰ زِلْتِ عَنَّاٰ بِمَنْأًى تَنَاٰءَىٰ
وَمَاٰ زِلْتِ عَنْ دَرْبِنَاٰ تَبْعُدِينْ
وَنَمْضِي عَلَىٰ وَقْعِ خِذْلَاٰنِنَاٰ
وَنَمْضِي كُسَاٰلَى الْخُطَىٰ سَاٰهِمِينْ
كَنَفْسٍ خَلَا الضَّوْعُ مِنْ رُوحِهاٰ
وَصَلْصَالُهَاٰ دُوْنَ وَحْلٍ وَطِيْنْ
فَمَنْ كَاٰنَ يَخْشَىٰ صُرُوفَ الرَّدَىٰ
تَرَدَّىٰ لِيَغَدُوَ فِي الْأَسْفَلِينْ
وَمَاٰ أَنْتِ إِلَّاٰ دِيَاٰرُ الَّذِينَ
أَبَرُّوا الذِّمَاٰمَ فَكَاٰنُوا الَّذِينْ...
فَحُكْمُ الْمَواٰثِيقِ عَهْدٌ غَلِيظٌ
وَيَاٰ وَيْحَ قَلْبِي مِنَ الصَّاٰبِئِينْ
فَلَنْ تَحْضُنَ الْقُدْسُ مُغْتَصِبِيهَاٰ
وَمَنْ يَجْعَلُونَ الْوَلاٰءَ عِضِينْ
وَزُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَاٰلَهَاٰ
وَسُجِّرَتِ النَّاٰرُ لِلْقَاٰعِدِينْ
وَأَخْرَجَتِ الذَّاٰتُ أَثْقَاٰلَهَاٰ
فَهَلْ فِي مَثَاٰقِيلِنَاٰ مَاٰ يَزِينْ ؟!
وَلَاٰ نَسْتَحِي فِي طِلاٰبِ هَوَاٰهَاٰ
أَلَيْسَ ابْتِذاٰلًا هَوَى الْمُدَّعِينْ ؟
فَمَنْ ذَاٰ يُحَدِّثُ أَخْبَاٰرَهَاٰ
بِعَزْمٍ يَفُلُّ فِرَى الْعَاٰذِلِينْ ؟!
عَزِيزٌ عَلَى الْقُدْسِ أَنَّاٰ غَدَوْناٰ
عَلَىٰ رَدِّ أَيَّاٰمِنَاٰ مُهْطِعِينْ
كَأَنَّاٰ بِمَجْدِ الْجُدُودِ اكْتَفَيْنَاٰ
وَطَاٰبَ لَنَاٰ دِفْءُ دَمْعٍ ثَخِينْ
وَمَاٰلَتْ إِلَى الْمَيْنِ أَسْمَاٰعُنَاٰ
وَأَصْغَتْ إِلَىٰ زُخْرُفِ الزَّاٰئِفِينْ !!
فَلاٰ بُورِكَتْ أَلْسُنُ النَّاٰعِقِينَ
وَلَاٰ بُورِكَتْ ظِنَّةُ الْمُرْجِفِينْ
وَلَاٰ بَاٰرَكَ اللهُ فِي الْباٰخِلِينَ
وَفِي كُلِّ لِدٍّ جَبَاٰنٍ أَفِينْ
...
باسم أحمد قبيطر - إسبانيا 🌴
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب