الخميس، 31 أكتوبر 2019

اليكِ اليكِ بقلم إ. عبدالله محمد

كم أنكِ أنثى مُذهلةٌ حقاً ومتفردة بلون السماء
كم أنكِ إنطباعيةٌ وطاغية للغاية في رقتكِ والعذوبة في كل التفاصيل..التفاصيلُ المترعة بكِ حد الدهشة والذهول.تلك التي تخصُكِ أنتِ وحسب

من قامتُكِ الرشيقة الممتلئة منكِ جداً حتى ربطة حزامُكِ الباينُ عند خصرُكِ الحلزوني المقوس شيئاً فشيئاً في أوقات إنحناؤكِ إلى الأسفل يعلقُ ک عقدِ بناء مزخرفٌ ومنقوش..
خصرُكِ عقدٌ خرافي قديم لربما تجلسُ تحت عمودين يابسين..حياة متكاملة الاطراف والزوايا ومقهى وطاولات ممتدة وعابرين ودخان وأقلاص سكارى..
وكذا نافذة هي الأخرى مطلُة على إحدى الغابات الموحشة بالأشجار الكثيرة من القارة الاخرى هنالك وشلالاتِ مياهٍ وأنهار..

ملامحُكِ الخيالية أصدقُ قولي..
صورة محياك المبنوءة على حكمة راسخة في العلم وعلى حسن تدبير الخالق العظيم وتصنيعه لكِ..حين أصهر إناء وأولج فيه الليل في النهار وأعاد تشكيله مرة ثانية على هيئةِ إمرأةٌ مثلكِ..

إبتسامتكِ الساحرة بدايةً لا بد أنها من نتائج وأبحاث فاغرة في مدى اتساع الكون الفسيح في إنقلابات الفصول وإبتهالات الخلائق..هي ممزوجة من كل شئ..جميل وخلاق
من أصوات العصافير ومن ضجيج الورد الغائر في البساتينِ وفي الحدائق..

أتدركين: أنه عند خديكِ ينبتُ الأروكيدا الفاخر والارجوان الزكي مع كتلة من الياسمين العابق الفواح من باحةِ الضوء والنور

الزهر والتين والزيتون ينامُ بينَ يديكِ مطمئناً ورسائل الساعة الغرامية وآخر الأشياء
والروايات والأغلفة وحكايات الأساطير كلها تتهجاكِ وإستطاباتُ الحروف الراقصة وقصائد العشاق الميامين..

فمُكِ الشارد طوال الحديث..يا للدهاوة بين شفتيكِ تخلقُ الأغاني وينطق الناي الحزين ويغفو بالشدو بيانو الشرق بالترتيل أسراباً من الالحان والرؤى والبزوغ والإبتهاج والطرب.

عينيكِ..عينيك باذختا العشق والسلام إن لم يكونا مجحفتانِ في الآتي
ياااااه. كم أحب الأزرق في عينيك ک أنما يترقبُ الغيثُ ساعات إنتظار ..
يااااه مني .. إليكِ..وإلى خاصرة الضوء

إلى المدينة في إيلامِ الحروب وإلتماعات الفقر والتشرد..إلى البقاء..إلى التعب..إلى ثورة الضعفاء..إلى البكاء ..بكاء اليتامى ..إلى رصاص الفكر والإتقاد..إلى الشعر..إلى الليل. والأدب والحلم...إليَّ حين أصبحُ بالخجل..إليَّ حين أكابر

إلى جنوب هذا المكان.. إلى غربة هائلة من أرجاء العالم. .إلى الرب..إلى الكوكب المؤبوء بالقبح والبشاعة

إليكِ ..إليكِ أنتِ إمرأة لن تطالها الكلمات قط
ولن يلعب البحر بأصابع قدميكِ مرة أخرى

إضحكي..إضحكي فقط..
وأتركيني لنوارسي أكتبُ فيها المواويل العطشى
دون جدوى.
إضحكي...
سوف تنشغلُ المرايا بالبردِ بدلاً عني..وعن قنينة الماء في أطراف الحارة التي تعجُ بالصرير والإنحسار
بدلا.من اكياس البلاستيك المرتجفة بالجوار..سوف تفعل بالتأكيد..
إضحكي..
سوف تنجبُ الشمسُ في الصباح القادم
طفلاً مزعجاً على غفلةٍ من النوافذ..

سوف تنقلبُ الأمور وتتغاير الأوضاع وتتنكر الأيام وتتضامر الحرب بيننا من جديد

سيحدثُ ذالك واكثر..وبينما يحدثُ كل هذا
أعودُ أنا إليكِ في كل مرة

عبدالله محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *