مقطع من قصيدة:
عُكَّاٰزُ الرُّوح ..
دِنَاٰنُ الْوَصْل ..
سَأُسْرِجُ خَيْلَ أَحْلَاٰمِي
وَأَجْمَحُ كُلَّمَاٰ وَجَبَاٰ
وَأَنْذُرُ حُلْوَ أَيَّاٰمِي
لِأَجْلِ أَمَاٰنِهَاٰ قُرَبَاٰ
وَأَبْذُلُ مَاٰ نَجَاٰ مِنِّي
وَلَسْتُ بِرَاٰغِبٍ سَلَبَاٰ
وَلَاٰ أَجْرًا لَهُ أَبْغِي
وَلَاٰ فَضْلًا وَلَاٰ لَقَبَاٰ
فَإِنِّي فِي سَبيِلِ الْحُبِّ
أُزْجِي الرُّوحَ مُحْتَسِبَاٰ
لَعَلِّي فِي جُمُوحِ هَوَاٰيَ
أَجْنِي حُبَّهَاٰ رُطَبَاٰ
وَأَغْرِفُ مِنْ دِنَاٰنِ الْوَصْلِ
شَوْقًا مَوْجُهُ اصْطَخَبَاٰ
أَتَيْتُ وَصَاٰحِبِي وَلَهِي
وَنِعْمَ الْعِشْقُ مُصْطَحَبَاٰ
وَأَخُطُو مِلْءَ وِجْدَاٰنِي
وَخَطْوِي لَمْ يَزَلْ تَرِبَاٰ
أُوَاٰجِهُ مَاٰ أَرَدتِ دُنًى
فَكَرْبِي مَاٰرِدٌ وَثَبَاٰ
وَإِنْ ضَاٰقَتْ بِمَاٰ رَحُبَتْ
عَلَيَّ فَلَسْتُ مُنْسَحِبَاٰ
أَنَاٰ وَلَهٌ غَدَاٰ قَدَرًا
مَلِيكًا فَوْقَ عَرْشِ سَبَاٰ
وَإِنْ تَكُ سَاٰئِلًا عَنِّي
فَإِنِّي كُنْتُ مُرْتَقَبَاٰ
لَعَمْرِي الْجِنُّ تَخْشَاٰنِي
وَجَاٰءَتْ بَيْعَتِي عُصَبَاٰ
كَذٰلِكَ أَرْسَلَتْ بَلْقِيسُ
مِنْ أَجْنَاٰدِهَا النُّجَبَاٰ
تَبَاٰيِعُنِي عَلَىٰ هَدْيٍ
سَمَاٰ فِي الْحُبِّ مُنْتَخَبَاٰ
سَمَاٰ عَهْدًا سَمَاٰ وَعْدًا
أَصِيلًا لَيْسَ مُؤْتَشَبَاٰ
أَزَاٰلَ الْغِلَّ أَزْهَقَهُ
وَأَرْسَى الْوُدَّ مُنْتَدَبَاٰ
إِلَىٰ دِينِ النُّهَىٰ كُلٌّ
إِلَىٰ دِينِ الصَّوَاٰبِ صَبَاٰ
وَعَاٰدَ الْهُدْهُدُ الشِرِّيدُ
لَاٰ يَهْتَمُّ لِلرُّقَبَاٰ
يُهَدْهِدُ يُطْرِبُ الْأَغْصَاٰنَ
يَهْدِلُ يُنْعِشُ الْعُشُبَاٰ
نَسَخْتُ غَرَاٰمَ مَنْ صَبَأُوا
وَمَنْ جَعَلُوا الْغَرَاٰمَ هَبَاٰ
فَلَمْ أَتْرُكْ لَهُمْ رَأْسًا
وَلَمْ أَتْرُكْ لَهُمْ ذَنَبَاٰ
وَصِرْتُ النَّهْجَ مُتَّبَعًا
وَنَهْجِي طَاٰبَ مُنْتَسَبَاٰ
وَنَبْضِي قَدْ غَدَاٰ فِي الْحُبِّ
أُمًّا لِلْوَفَاٰ وَأَبَاٰ
سَلُوا عَنْ قَدْرِ مَنْزِلَتِي
خَبِيرًا فَقَّهَ النُّخَبَاٰ
أَمَاٰ جِئْتُ النَّدَىٰ هَدْيًا
صِرَاٰطًا قَيِّمًا لَحَبَاٰ
بِعَزْمٍ رَاٰضَ مِنْسَأَةً
هُدَاٰهَاٰ قَطُّ مَاٰ لَحِبَاٰ
أَنَاٰ فِي الْحُبِّ مَدْرَسَةٌ
فَخَلُّوا عَنْكُمُ الْكُتُبَاٰ
فَفِي قَلْبِي بِنَبْضِ الْحَرْفِ
أُعْلِي لِلْهَوَىٰ نُصُبَاٰ
بِحَرْفٍ قُدَّ مِنْ أَلَمِي
وَدَمْعِي صِيغَ وَانْكَتَباٰ
وَكُلُّ الْحَرْفِ دُونَ الْحُبِّ
حِبْرٌ خُطَّ وَانْشَطَبَاٰ
وَمَنْ أَمْلَىٰ بِغَيْرِ الْحُبِّ
مَاٰ أَمْلَىٰ، وَمَاٰ كَتَبَاٰ
وَأُمْعِنُ فِي جُنُوحِ الْحُبِّ
مُقْتَرِفًا وَمُرْتَكِبَاٰ
وَهَاٰؤُمْ فَاقْرَأُوا صُحُفِي
فَأَتْبَاٰعِي غَدَوْا أُدَبَاٰ
وَأَعْدَاٰئِي وَعُذَّاٰلِي
تَسَاٰقَطَ مَكْرُهُمْ عَطَبَاٰ
وَلَاٰ أَحْنِي لَهُمْ هَاٰمًا
وَلَاٰ أَثْنِي لَهُمْ رُكَبَاٰ
وَعِلْمِي نَخْلَةُ الْإِيْمَاٰنِ
إِنْ تَرْجُ النَّدَىٰ أَرَبَاٰ
وَنَاٰرِي مَاٰ خَبَتْ يَوْمًا
وَلَيْسَ وَقُوْدُهَاٰ حَطَبَاٰ
فَعُذَّاٰلِي وَقُوْدُ النَّاٰرِ
تَصْلَىٰ مِرْجَلِي حِقَبَاٰ
...
باسم أحمد قبيطر - إسبانيا 🌴
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب