في سجال ضفاف الحروف
في ظلمة القهر
شعر: ماهر أحمد العنسي
➖➖➖➖➖➖
شاد شدا من شفاف الحزن أبكانا
لحنا شجيا يغني الوجد
ألوانا
في أيكه ساهم بالطرف في قلق
أذكى هياما بنبض القلب حيرانا
القى إلي بحمل من صبابته
فشب في الصدر للأضلاع نيرانا
تأوه الصبر من صبري على ألم
لم يحمل الدهر هذا الحمل إنسانا
البين يا فاتني للقلب محرقة
فما دهاك لتصلي الصب هجرانا
يا أيها الحرف إن أضنتك قارعة
وإن حملت من الأسقام أوزانا
ﻻ زال في جعبة المذبوح أمنية
أن تشرح الحب قبل الموت ألوانا
قل للذي لا تراه العين تذكرة
قلبي يراك وقد ووريت أكفانا
ما هكذا الهجر يامن بالصلاة على
محمد طاب لي في المدح تبيانا
فلتذكروا عهدنا المبروم في صحف
وموثقا بيننا للوصل قد كانا
ماذا جنينا لنلقى سوط بعدكم
في ظلمة القهر جلدا في حنايانا
لم تخبرونا بأسباب الفراق وما
ذنب لدينا وما بانت خطايانا
إن كان فيكم لهذا القلب معذرة
فلتعذرونا بذنب ليته بانا
الله يافاتني للقلب مطلع
من الذي في ظلام البين ألقانا
لا تظلموا خلكم فالظلم مأثمة
واخشوا من الله إنجيلا وقرآنا
كنا لكم غيمة بالغيث قد هطلت
وفي الفؤاد سكنتم طيب سكنانا
ظلالنا قد حمتكم كل حارقة
وظلنا يقتفيكم حيثما كانا
من الزهور سكبنا العطر نشوانا
من الورود فرشنا الدرب نيسانا
ماكان منا بتقصير شكايتكم
وﻻ عهدتم لنا مطلا بلقيانا
ماذا جرى هل ترى العذال في حسد
قد أوغروكم وقد غطوا سجايانا
اليوم أشكو فراق الخل في صلف
والدمع يجري بخدالحزن أحزانا
والحائطي له في الشعر منزلة
فلتعذروني إذا ماكنت نعسانا
له احترامي وتقديري لمدرسة
في الشعر جادت على الأوزان أوزانا
ما كنت أطمع في يوم على وهني
بجمرتي أن أهد الآن بركانا
هذا السجال على مثلي مغامرة
ولست في البحر قبطانا وربانا
➖➖➖➖➖➖➖
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب