والشعراء"يستغفرون" ... بقلم (( الدكتور محمد عبدالقدوس الوزير))

والشعراء يستغفرون...

........
هم يعتدون وأنت تشهد قصفهم
والطائرات قنابلاً وخرابا

واليوم وكلت العجوزُ عشيقها
من عجزها لم تلق عندك بابا

أغلقت كل منافذ العدوان.. إن
تخصم عدوك ترده والبابا

في مجلس الخوف الشنيع أراذل
هلكى.. على أفواهها تتغابى

ياأيها الشعب المجيد أقمتنا
ورفعت أعناق الشباب قبابا

لو كان هذا الغزو في زمن مضى
ماحقق الابطال فيه كتابا

لو كان رغم الهيكلات لجيشنا
لأعاقنا.. وتوسد الأثوابا

لو لم تكن فيه القيادة حرةً
وحكيمةً لتوشحوك عذابا

ماكل حرب تستذلّ جماجماً
أرخت عنان جهادها استحبابا

هم يعتدون بسرعة غربية
وحشية.. لم تعرف استتبابا

هم يعتدون وأنت تردع بغيهم
ولك الملائك قائمين غضابا

واللهُ والبشرى بنصر مجاهد
في أمة ألقت عليه عقابا

قهرته في التصنيع ثم غدت به
أسطورة الإنسان.. كيف انجاب

خصمته في صاروخها وطوائر
صغرى لها مدياتها أسرابا

صغرى يدق على المراقب كشفها
وعوامل التسبيح سدت بابا

المعجزات قديمها وحديثها
لغواً إذا لم تعرف الغلاّبا

الله من يرمي جماجم معتدٍ
أدواته المارينز والأعرابا

الله من يشفي صدور معاشر
ياعوا بلا شرط له.. فأجاب

سبحانك اللهم خير مؤيدٍ
للصادقين جعلتهم أقطابا

وغداً أذَكرُ من تناسى أننا
نلجُ الحجاز ومكة استصحابا

ونحرر الأقصى وكل مقدس
من رجس من جعلوا له أربابا

وصلاة رب العرش بالغة المدى
ترث الحياة وتمسحُ الأوصابا

النور يشرق من مدينة صعدة
والفجر يبزغ ساطعاً خلاّباً

.....
محمد عبدالقدوس الوزير
13/10/2019م