تابع...
مقتطفات من:
#فقه_اللغة_وسر_العربية_للثعالبي..
︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾
◾️ فصـل في الخطاب الشامل للذكران والإناث وما يَفْرِق بينهم:
قال الله عز ّوجلّ: {يا أيها الذين آمنوا اتَّقوا الله}. وقال: {وأقيموا الصلاة وآتُوا الزَّكاة}. فعمَّ بهذا الخطاب الرجال والنساء، وغلَّب الرجال، وتغليبهم من سنن العرب.
وكان ثعلب يقول: العرب تقول: امرُؤٌ وامرأانِ، وقوم وامرأةٌ وامرأتان ونِسوة، لا يقال للنساء قوم، وإنما سمِّي الرجال دون النساء قوما؛ً لأنهم يقومون في الأمور، كما قال عزَّ ذكره: {الرِّجال قوَّامونَ على النساءِ}. يقال: قائم وقوم، كما يقال زائر وَزَور، وصائم وصوم، ومما يدل على أنَّ القوم رجال دون النساء قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا يَسخَر قَومٌ مِن قَومٍ عَسَى أن يَكونوا خَيراً مِنْهُم ولا نِساءٌ مَن نِساءٍ عَسَى أن يَكُنَّ خَيراً مِنْهُنَّ}. وقول زهير:
وما أدري وسَوف إخالُ أدري
أقـومٌ آلُ حِصْـــنٍ أم نِســـاءُ
يتبع...
┄┉❈❖❀✺❀❖❈┉┄
من مختارات:
سلطان نعمان البركاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب