تابـــع...
(المنبـــــــــوذ)
#روايـــــــــة_واقعيـــــــــة..
للدكتور: إسماعيل محمد النجار
الحلقة: (17)
︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾
وفي كل صباح الساعة السابعة تتصل روزا، لتيقظ فتحي من النوم بدلا عن الخدمات، وتسأله عن ليلته وصحته، وعما ينقصه، وبرنامجه اليومي، ليطلعها على جدول أعماله، لتعطيه ملاحظات على برنامجه، وحرصت على أن يأخذ وقتا كافيا من الراحة، وتودعه وتتمني له يوما سعيدا، وتخبر والدها كل صباح قبل خروجه بجدول أعمال فتحي، وملاحظاتها، ليرد علمه بالجدول، ويثنى على ملاحظاتها.
وطلبت من والدها أن يشركها بالتنسيق والعمل مع فتحي، وضحك والدها، وخجلت روزا، ووافق أن يجلس معهما لتدارس الموضوع، ومساعدتهما بوضع مبادئ الزواج، وعادةً ما تدخل روزا لجناح والدتها لتسلم عليها، وتستفسر ماذا إذا كانت بحاجة لخدمتها، وعلى الأغلب تبتسم وتضحك والدتها، وتطلب جلوسها لجورها، وتسألها عن فتحي، لتخبرها بما جرى خلال الفترة السابقة، وتعطيها توجيهات أن يكون تعاملها مع فتحي مزيج بين العقل والعاطفة، وتتبع اسلوب سلس او مرن، وأن تترجم حبها لفتحي بخطوات عملية.
وعبرت روزا عن قناعتها ورغبتها العمل مع فتحي، لتساعده وتقلل من ارتباطه بالجانب النسائي، ودعا محمد اركدش لاجتماع مصغر مع فتحي وروزا، واخبرهم أثناء الاجتماع أن روزا تساعد فتحي بجميع أعماله، وبمثابة سكرتيرته الخاصة، ومديرة أعماله، لتوافق روزا، ويرحب فتحي بكل سرور، ليبدأ مرحلة جديدة، ويظلا معظم الوقت مع بعض.
وبذلت روزا مجهودا كبيرا لمساعدة فتحي، ووزعت مهامه على مجموعات متخصصة، وجعلت مهمته التخطيط والتنسيق والإشراف والمتابعة؛ ليحصل على الوقت الكافي، ليعيشا مع بعض أطول وقت ممكن، وركزت كل جهدها واهتمامها بشؤون فتحي الشخصية؛ ليتعرفا على بعض عن قرب، وأزالت كل الحواجز، وأصبحت تذهب لمنزله بوجوده أو عدمه، لترتب شؤونه الشخصية مع الخدمات، ويتلقون التوجيهات منها.
وفي إجازة الأحد والأعياد تظل روزا مع فتحي معظم الأوقات، يتحدثا أو يلعبا الشطرنج، وشجع فتحي روزا لممارسة الرياضة للتخفيف من وزنها، وادخلها نادي رياضي نسائي، وأثناء فراغهما يجريان مع بعض، ويشاركهما في بعض الاوقات كنعان، وأصبحا يتصرفان على أساس أنهم زوجان، ما عدا النوم.
يتبـــــع...
┄┉❈❖❀✺❀❖❈┉┄
من مختارات:
سلطان نعمان البركاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب