بوح على ورق بقلم وحيدٌ كـ القمر

..وحيدٌ كـ القمر'!
✍/بوح ع ورق.

لا تطرقوا بابي ...اتركوني  في ظلمتي  لعلي  أمتص من عمق الظلام قوة مخفيه تساندني في صباح يومي
لا تطرقوا بابي  فأنتم لا تسمعون صراخ روحي  المكتضه ....وإن شئتم إلا أن تفعلوا فكتبوا على الباب  ماتريدون وامضوا ... دون أن تطرقوا الباب دعوني  لنفسي وليلي  ..اسخروا مني كما تشاءون وقولوا ماتريدون لكن لا تقتربوا مني!.
ففي تلك الغرفه لاشي سوا بابٌ ونافذة صغيره لا افتحها ولا نور الصباح يدخلها ...
لا أرئ حولي  شي ولا اشعر سوا بروحي الأليمه تحلق في ارجاء تلك الغرفه المظلمه أُسامر  نفسي و أواسيها  مُجِبّراً !
وفي منتصف الليل يناديني  قمر السماء الذي يشابهني  في وحدتي.
افتح النافذة رويداً! ,
أرفع ناظري إليه متأملا الفروق بيننا ...
أقول له متكلما :
احسدك ايها القمر وحيدٌ ولكنك تشع نور وتضيء الكون ..
لا شي حولهُ:
حتى النجووم في ذلك اليوم تركته وحيداٌ كم هو قويٌ ذاك القمر ..أحسست للحظه أنني استّمدُّ القوة منه!شعرت بإنه يمتص ظلام روحي ويطير به إليه
نعم :
لقد حدثني طويلا حتى زال مني كل شعور مظلم بداخلي ..بقية طوال الليل أراقبه من خلف تلك النافذة الصغيرة ..اغمض عيناي اتخيل ان نوره قد دثر روحي الكسيره واعاد لها بهجتها المفقوده.
- في تلك اللحظة فقط! شعرت بخضرار قلبي ..كأن ضوءه يُحدثني بلطف, يأسرني ويقيد لساني أنا فقط اسمع واشعر "
...حتى اقترب الصبح. اخذ الخوف يسكنني خوفٌ من عودة شعور الظلمة وذهابُ القمر ..قال لي:
في للحظة خوفي متبسماً!:
سيكون لنا لقاء اخر
  وستخبرني بكل يومك تبوح اليً بكل مخاوفك وأنا سأنتظرك ..قلت أنا : نعم سينتهي النهار بسرعه ونلتقي حتى تعود روحي محلقه وقلبي يخضر.
احب الليل ياقمري احب السماء في ليلها ونجومها وهدوءها احب الازهار في صمتها وذبولها احب البحار بسكونها واختفاء الوانها والعصافير في غفوتها ..نعم ياقمري احب الليل لانه يمنحني كل ذلك الحب الخفي المليئ بالغرابه ..احب حزنه الاسود ودموعه المخفيه وغطاء وجهه الشاحب احب انفاسه الثقيلة التي تصعد بي الى السماء فتمنحني قوة واملاً اُلامسه في داخلي احب القمر وضوءه واحاديثه ونصحه احب وحدته   احب الليل ياقمري  وكل مايحمله اليً, ليعود اليّْ  الصباح بحلة جديده تختلف عن ماسبق.

      Honest.. 🍂