ولد السلام
بدر الخلائق في الدجى نوارُ
قد بدد الظلمات فهو منارُ
من بعد أن كان الظلام مجنحاً
والكفر في الدنيا له سمسارُ
فأطل فجرُ الحق نورٌ ساطعٌ
ومن الحقيقة تسطع الأنوارُ
قد جاء أبرهة يجرجر ذيلهُ
تيهآ كذلك يفعل الجبارُ
في مطلع الهيجاء فيلٌ ثائرٌ
وله بمكة ضجةٌ وغبارُ
راموا لبيت الله هدمآ والدنا
تبكي حياءآ دمعها مدرارُ
ولد السلام فأصبحت بطحاؤها
زهوآ به منها النجوم تغارُ
وإذا جيوش الفيل تلقى حتفها
من فعل طيرٍ رميها الأحجارُ
وإذا بإيوان الأكاسر صدعةٌ
والحق تخمد إن رأته النارُ
طه أأنت الشمس' شع بنا هدىً
فإذا ظلامُ الليلِ منه نهارُ
أم قلب هذا الكون ينبض بالتقى
أم أنت بدرٌ دونه الأقمارُ
إن كان قلبي في هواك متيمٌ
فله بذلك عزةٌ وفخارُ
أو أن روحي تفتديك فإنها
لبنان أخمصك الشريف إزارُ
مدحي لغيرك محنةٌ ونقيصةٌ
أما إليك فذلك الإكبارُ
عبدالله الزبيري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب