خفيف الدم
يا راسم النقش في الكفين والمعصم
يا من تفرد بحسنه في مدينة سام
ارفق بمن صار هايم في الهوى مغرم
يكابد الشوق طول الليل ما بينام
جمالك الغض فتنة للمحاسن عم
يشفي فؤادي من الآلآم والأسقام
بلسم إلهي يداوي الجرح كالمرهم
وينعش الروح طيبه مثلما الأنسام
حبك سكن وسط قلبي في الحشا خيم
أصبحت كل المنى في العمر والأحلام
الورد في خدك المزيون يتكلم
وسحر عينيك سلطة تصرف الأحكام
خمر المباسم يزيَّن حمرة المبسم
ولؤلؤ الدر زيَّن ثغرها البسام
جمال يسبي فؤاد العاشق المغرم
ويخرجه عن مدار الحس والأفهام
من شاهدك رغم همه صار يتبسم
وغاص بحر المحبة بالمفاتن هام
ما عاد يعقل ولا يدري ولا يفهم
قلبه بيرجف وكان الفارس المقدام
فأنت تحفة سنية يا خفيف الدم
وأنت سلوة حياتي منبع الإلهام
حروف شعري بهذا الحسن تترنم
ترسم تعابير حسنك ريشة الأقلام
رقة طباعك تثير الشاعر الملهم
إذا تغنى يفوق البلبل الزجام
شاصبر ولو ذقت كأس المر والعلقم
ألقى عذابي لأجلك غاية الإكرام
ولا أبالي من الحساد واللوَّم
ما دمت لي بسمة الأيام والأعوام
ارحم حبيبك أمانة بس لو تعلم
بما يعانيه في بُعدك من الآلآم
شأدعي عليك في بهيم الليل واتظلم
فالظلم قد حرمه ربي في الإسلام
عساك تعقل بهذا القلب تترحم
تجعل حياتي تعانق رونق الأحلام
وأزكى صلاتي على من ربنا كرَّم
محمد المصطفى وآله الأكرام
الأستاذ/ يحيى حزام الحايطي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب