مقطع من قصيدة:
آٰنَ الْأَوَاٰن (بتصرف)
آٰنَسْتُ نَاٰرَ الْحُبّ
...
أَشْكُو مِنَ الْإِشْفَاٰقِ عُمْيَاٰنًا تَرَىٰ
هَلْ يَشْفَعُ الْإِنْذَاٰرُ حَتَّىٰ تُبْصِرَاٰ
مَنْ لَيْسَ يَسْعَىٰ فِي الْحَيَاٰةِ مُكَاٰفِحًا
مَهْمَاٰ قَسَوْتَ عَلَيْهِ لَاٰ لَنْ يُنْصَرَاٰ
هَلْ نَسْكُبُ التَّذْرَاٰفَ مِلْءَ حَيَاٰتِنَاٰ
نَمْضِي وَنَكْبُو فِي الدُّرُوبِ تَعَثُّرَاٰ
صُمٌّ وَبُكْمٌ وَالْعَمَىٰ أَوْدَىٰ بِنَاٰ
مَشْرُوعُنَاٰ اللَّاٰشَيْءُ إِنْ خَطْبٌ عَرَاٰ
إِنْ شَاٰهَتِ الْأَبْصَاٰرُ بِئْسَ رِهَاٰنُنَاٰ
لنْ تَكْفِيَ الْعَيْنَاٰنِ أَطْلِقْ مِسْبَرَاٰ
فَعَسَاٰكَ تَرْصُدُ حُزْنَ يَعْقُوبَ النَّبِيْـ
ـيِ فَدَمْعُهُ فِي الْآٰيِ يَهْطُلُ مُمْطِرَاٰ
مَا انْفَكَّ يَهْمِي كَاللَّآٰلِئِ سَاٰطِعًا
مَا انْفَكَّ يَهْمِي صَاٰدِقًا وَمُجَوْهَرَاٰ
وَابْيَضَّتِ الْعَيْنَاٰنِ مِنْ أَسَفٍ عَلَىٰ
غَدْرِ الْعَشِيرِ وَقَدْ أَهَاٰنَ الْمَعْشَرَاٰ
دَمْعٌ أَسِيفٌ لَاٰ يُضَاٰهَىٰ دُرُّهُ
وَجَرَىٰ بِآٰيَاٰتِ الْقُرَاٰنِ مُفَسِّرَاٰ
عَنْ عُصْبَةٍ وَعِنِ الْقَمِيصِ وَعَنْ دَمٍ
كَذِبٍ فَضُوحٍ كَاٰنَ إِفْكًا مُفْتَرَىٰ
قَبِّلْ يَدَيْهِ كَرَاٰمَةً وَالْثِمْ عَلَيْـ
ـهَاٰ رِيحَ مَغْدُورٍ تَذَاٰكَىٰ عَنْبَرَاٰ
فَالْمَكْرُ حَرَّقَهُ وَأَرْسَلَ نَشْرَهُ
صَبْرًا وَمِنْ كُلِّ اصْطِبَاٰرٍ أَصْبَرَاٰ
هِي نِعْمَةُ الصَّبْرِ الْجَمِيلِ تَضَوَّعَتْ
وَذَكَتْ يَقِينًا فِي الْفُؤَاٰدِ تَعَمَّرَاٰ
فَطَغَىٰ الْبَخُورُ الْيُوسُفِيُّ مَنَاٰدِلًا
تُهْدِي شَذَاٰهَاٰ مَنْ أَبَرَّ أَوِ اجْتَرَاٰ
يَعْقُوبُ هَلْ لِي بِالْقَمِيصِ أَشُمُّهُ
أَشْتَمُّ يُوسُفَ أيْنَ يُوسُفُ يَاٰ تُرَىٰ ؟!
تَرْبُو الغِشَاٰوَةُ فِي غَيَاٰبَةِ هِجْرَتِي
أَعْطِ الْقَمِيصَ لِمَنْ أَتَىٰ مُسْتَبْصِرَاٰ
يَاٰ طَاٰلَمَاٰ قَدْ عِشْتُ عُمْرِي ذَاٰهِلًا
وَالْيَوْمَ أُقْبِلُ وَاٰثِقًا مُسْتَبْشِرَاٰ
آٰنَسْتُ نَاٰرَ الْحُبِّ لَاٰ نَاٰرَ الْقِلَىٰ
وَنَشِقْتُ فِي الْصَّفْحِ الْأَرِيجَ الْأَنْدَرَاٰ
رُدَّ الْقَمِيصَ عَلَىٰ عُيُونِ بَصِيرَتِي
فَلَطَاٰلَمَاٰ عِطْرُ الْأَحِبَّةِ بَشَّرَاٰ
...
باسم أحمد قبيطر - إسبانيا🌴
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب