(الإسلام ...المتهم البريء)
(1 ) لماذا هو دون غيره؟
بقلم / أحلام القبيلي
أن تكون مسيحياً، أو يهودياً، أو بوذياً، أو هندوسياً، أو سيخياً، أو حتى مارادونياً نسبة للديانة المارادونية
التي يعبد أصحابها لاعب كرة القدم الشهير مارادونا ويعتبرونه كلمة من الله على الأرض، أو أنه الله نفسه، وللعلم ينتسب إلى هذه الديانة 200 ألف، وينتشر عبدة (مارادونا) في عدد من الدول...
أن تعبد النار، أو البقر، أو الشجر ، أو الحجر، أو الفئران، أو حتى الأعضاء التناسيلة، أو تكون من عبدة الشيطان، فلا بأس في ذلك، ولا شيء عليك.
لن يسخر منك أحد.
ولن ينتقدك أحد.
ولن يتحامل عليك أحد.
ولن يناقشك في ذلك أحد.
ولك أن تعبد الإله الذي اخترته كيفما تشاء، حتى وإن كانت طقوس عبادتك تثير السخرية، والضحك، أو البكاء، أو الغثيان، أو لا يقبلها عقل ولا منطق.
أما تكون مسلماً فأنت مراقب، ومعاتب، ومحاسب.
لا يسخرون إلا من الإسلام، ومن رموزه، وطقوسه، وعباداته.
ولا يتهمون إلا الإسلام.
لا يتحاملون إلا على الإسلام.
ولا يحاكمون إلا الإسلام.
ولا يثير حفيظتهم، ودهشتهم، واستغرابهم، إلا مناسك وشعائر وطقوس الإسلام.
حتى الملحدون الذين لا يعترفون بأي دين لا يعادون الإسلام.
والعلمانيون يحترمون كل الأديان إلا الإسلام.
يتهمونه بالتخلف؛ ونبيه بُعث ب(اقرأ).
يتهمونه بالإرهاب؛ والله تعالى يقول لنبيه: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).
يتهمونه بتقييد الحريات؛ وكتابه المقدس يقول :(فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)، ويقول:(لكم دينكم ولي دين).
يتهمونه بالتمييز بين الجنسين؛ والقرآن يقول :(من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون).
يغتنمون الفرص ليشوهوا صورته من خلال شُبهه أو حادثة في الحاضر أو في الماضي، أو تصرفات بعض المسلمين الجهلة، التي لا يقرها الإسلام ويحرمها ويجرمها، ولا يخلو مجتمع من الأشرار والمجرمين والمفسدين والجهلة مهما كانت ديانته، ولا يعني أن كل من يحمل هوية مسلم أنه من الصالحين، أويمثل دين رب العالمين.
لكنهم كما يقول النبي الكريم صلوات ربي عليه : ( يبصر أحدكم القذى في عين أخيه، وينسى الجذع في عينه).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب