إشراقات صباحية (150)
الطفولة في زمن البارود وفي بلد تتصاعد أدخنة الحرب فيه فتتراكم سحب خالية من تحقيق أمنياتنا وغالبا ما تهطل علينا بجمرات تذيب رغباتنا في استمرار رسم آمالنا والعمل في اللاشيء .
ليت الطفولة لم تكبر بعد كي لا تعرف ما نحن فيه من ضياع شبابنا وأحلامنا الذي رسمناه ولم نراه ولم نعيشه في واقعنا الحاضر أحداثه.
ليت الطفولة تعرف أن حياتها البريئة جنة عمرها وزهرة حديقتها ونصيبها من الحياة كي تبقى تتلذذ في نشوة أيامها وبسماتها الرضية.
ليت الطفولة تمارس لعبتها مع دميتها وتبني لها عرش مملكتها من الطين ثم تتراقص معها على مرجيحتها وتشعر أنها تحلق على فضاء القارات التي لم نستطيع التحليق نحن في شبابنا .
نحن الفئة العمرية في شبابنا وفي حاضرنا الكئيب الذي نردد دائما :
ليت المشيب يأتي مسرعا
لنخبره بما فعل الشباب .
مروان يحيى الشرعبي
30_1_2020م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب