/ غياب الأمل/
كيف يعرف مذاق الأمل الذيذ دونما اليأس.
لربما غاب عنا الأمل فظننا
أنه قد نسى طريق الوصول إلينا!
وسلك طريقً أخرى بعيدة كل البعد عنا!
فنغوس في ظلمات اليأس
نحدق إليه بدهشة وخوف مرعب!
نرى العالم فقاعات سوداء
لا فائدة منه غير نشر البؤس
والكآبة,
يشرق الصبح فلا نرى أملًا هناك في الأفق ليلوح
إلينا بيديه مبشرًا !
فقط نرى اليأس محيط بنا,
يقول من حولنا أشرق الصبح!
فنقول: أين الضياء? !
ورسائل الشمس الدافئة?!
ونعود في سبات,
نعود ناظرين شمس الأمل لتشرق من جديد,
نحاول الإبتعاد عن عالم الفقاعات السوداء, فنفشل!
ثم نحاول مرة أخرى ,ونحاول,
ثم نفشل, وبعد كل ذلك الفشل الأليم
نكتب رسائل بائسة إلى السماء في سجدة مريحة,
,
ومستغيثة, تطلب النجاة من أرض يحاصرها اليأس ..وبمجرد أن ننتهي من الحديث ونرفع رأسنا من سجدة لم تطل كثيرًا
حتى نرى , نورًا مشع, في آخر الطريق يلوح بالأمل
فتعود الروح الباسمة,
والنفس الراضية, والنظرات الأمعة, يعود صفو السماء,
ورونقَ الأزهار,وأخضرار الأشجار,
تعود الطبيعة بجمالها وحسها وأختلافها ,
تعود الحياة لكل عرق يسري فيه الدمنا , يعود للقلب نبضه و يعود الجسم بنشاطه وحيويته!
فنُيّقن حق اليقين بأن الأمل لا يطيل غيابه ,إنه الهدية الربانية, لأرواحنا المنهكة,
والدواء الشافي لأجسامنا العليلة, وقلوبنا البائسة.
" من الطبيعي أن يزورنا اليأس, وواجبنا نحوه عدم التمسك به, وأن لا نجعله يُطيل البقاء, "!
واجبنا نحو أنفسنا أن نحدثها, ونبعد عنها اليأس,
نخبرها أن اليأس شيء طبيعي لكن لنكن أقوى منه,
ونحاربه فلا نخضع له ولا نركع!
نخرجها من سجن اليأس إلى ساحة الأمل "
فقط أجعل لروحك جناح وحلق بها عاليًا , فقط إرفع رأسك إلى السماء , فقط إسجد لربك داعيًا, وسترى روحك روحً أخرى وأنت شخصً أخر"
لا تدع اليأس يميتك , فتخسر نفسك, وأحلامك المقيمة في داخلك المرسومة على جدران قلبك.
((أملٌ نحيا به حتى نموت خيرٌ من يأسٍ يقتلنا قيل أوآن الرحيل ))
وللحديث بقية.....
حرف/وفـاء_الحيقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب