( إحتفالٌ في مأتمٍ )
مَاٰبَاٰلُ جُزْءً للسَّمَاٰ يُنَوَّرُ ؟
قَد رَاٰبَ لُبّي مَن لِسُؤْلي يُخْبِرُ ؟
وَهَتْفِ قَوْمٍ آنَ وَقْدِ مَشْعَلٍ
يُضِلُّ حَسْبِيْ حِيْنَمَاٰ يُجَرْجَرُ ؟
أرَىٰ احتِفَاٰلاً عَاٰرِمَاً يَحُفُّهُ
دَوِيّ مُوْجٍ لِلْبِحَاٰرِ يُصْدِرُ ؟
كَأنَّ فَجْرَاً قَد بَدَىٰ مِن بَعْدِمَاٰ
ظَلُّوا لَهُ دَهْرَاً طَوِيْلَاً يَجْأرُوا ؟
هَل يِاٰتُرَىٰ حَلَّ السَّلٰاٰمُ أُمَّتي ؟
والحَرْبُ بَاٰتَتْ بِالوِدَاٰدِ تُنْحَرُ ؟
هَل يَحْفَلوا بِأنَّ أقْصَاٰنَاٰ غَدَا ؟
حُرَّاً وَمِنْ رِجْسِ العِدَىٰ مُطَهْرُ ؟
أو مُسْلِمُو الدِّنِمَاٰرْكِ والجُوْلٰاٰنِ قَد؟
نُصِروا وَمَنْ في الصِيِنِ حِيْنَ اسْتُنْصِروا ؟
أو قَد خَبَا لِمُوْطِني ضِرَاٰمُهَاٰ ؟
وَالوِدُّ فِيْهَاٰ مِن سَمَاٰءٍ يُمْطَرُ ؟
أو أنَّ جُوْعَاٰنَاٰ بِفَضْلٍ أُشْبِعوا ؟
والجُوْعُ أضْحَىٰ في الرِّخَاٰءِ يُقْبَرُ ؟
أو أنَّ مَجْدَاً مِنْ قُيُوْدٍ حُرِّرا ؟
وَكُلُّ مَن عَلٰاٰ السَّجُوْنِ حُرِّروا ؟
أو أنَّ بَغْدَاٰدَ العِرَاٰقَ ضُمِّدَتْ ؟
جِرَآحُهَاٰ وَمِنَ كُسُوْرٍ تُجْبَرُ ؟
أو أن مِصْرَا قَد خَفَىٰ سُفُوْرَهَاٰ ؟
وبِالفَضَاٰئِلِ الجِزَاٰلِ تُزْهِرُ ؟
أو اليَتَاٰمَىٰ في دِمَشْقٍ عُوِّلُ ؟
بِمَنْ يَعُوْلُ فِيْهُموا وَيُكْثِرُ ؟
أو أنَّ في السُوْدَاٰنِ والصُوْمَاٰلِ مَا
عَاٰدَ النِزَاٰعُ والخَصَاٰصُ يَعْمُرُ ؟
أو أنَّ شَمْلَاً قَد حَوَىٰ سَاٰسَاٰتِنَاٰ ؟
بِهِ مَضَوا نَحْوَ العُلٰىٰ يُكَبِّروا ؟
أو أنَّ أرْضَ العُرْبِ مِن أقْطَاٰرِهَاٰ؟
مَضَىٰ الشَّقَاٰءُ والهَلٰاٰكُ يُسْفِرُ ؟
وَبالغِنَىٰ سَمَاٰئُهَاٰ حَفِيْفَةً ؟
وَكُلُّ غَرْسٍ فِيْهَاٰ وِدَّاً يُثْمِرُ ؟
هَل يَاٰ تُرَىٰ أكَاٰنَ ضَنّي صَاٰئِبَاً ؟
فَـأبْـتَـهِـلُّ بِالـمَـآلِ أفْخَرُ؟
أم أنَّهُ مَاٰكَاٰنَ إلاَّ بَهْرَجٌ ؟!
بِالوَهْمِ فِيْهِ ظَلَّ عَقْلِي يُسْكَرُ ؟
______________
آهٍ عَلٰا دِوَلٍ تُسَرُّ تَحْتَفِلْ
بِالعَاٰمِ بِدْعَاً دُوْنَ عِزٍّ يُذْكَرُ ؟
كَأنَّ حَاٰلَ العُرْبِ لٰاٰيُعْنِيْهُمُ ؟
فَكَم رَؤوْهَاٰ تَبْكِ مَا تَأثَّروا ؟
إذا اسْتَغَاٰثَتْ مَن يُعِيْدُ مَجْدَهَاٰ
بِمَحْفَلٍ أو مَلْهَاٰةٍ تَعَذَّرُوا ؟
أوَّآهُ مِن قُوْمٍ غَدُوا بِفِعْلِهِمْ
خِنَاٰجِرَاً عَلٰىٰ الضَهُوْرِ تُبْقَرُ ؟
أيُّ انْحِطَاٰطٍ قَد اُصِيْبوا بُكْرَةً ؟
حَتّىٰ غَدَوا مِنَ الرِعَاٰعِ أحْقَرُ ؟
أمَاٰ تَزَاٰلُ فِيْهُموا مُرُوْءةً ؟!
أم بِمْتِثَاٰلِ الغَرْبِ قَد تَخْدَروا ؟
عُرُوْبَتَي ثَكْلَىٰ تَإنُّ تَكْتَوي ؟
وَهُمْ غُثَاٰءٌ حَاٰلُهُمْ لٰاٰ يُشْكَرُ ؟
عُرُوْبَتِي في مَأتَمٍ تَبْكِ وَهُمْ
في مَحْفَلٍ بِالمَاٰلِ عَاٰرَاً يَشْتَروا ؟!
✍"أبـو رَيـّـآن" حسين الأصهب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب