(( النظرة الأخرى للحرب )) بقلم الإعلامي :شهاب قاسم المليكي

*النظرة الأخرى للحرب*

في الحقيقة الحرب في بلدي الجمهورية اليمنية
قصة وجع حقيقية، الكثير من الخناجر المسمومة تُغرس فيها، تيتم الكثير وتشرد الكثير، ناهيكم عن الأضرار المادية و المجاعات التي حدثت وتحدث.
ولكن هناك نظرة أخرى مختلفة كل الإختلاف عن النظرة الأولى المأساوية
لا أقصد بمقالي هذا وضع حقنة مهدئة لكل أبناء اليمن السعيد، ولكن أتحدث عن حقائق و أتحدث بكل منطقية نظراً لما يحدث في أرض الواقع
قبل أن أتحدث سأطرح سؤالاً واحداً .
كيف كان يرى العالم الجمهورية اليمنية ؟!
الإجابة كان البعض يعرف اليمن حق المعرفة ولكن الغالبية كانوا يعرفونها بإنها بلد القات و التخلف و التعصب و الفقر والتسول
إن الحرب الدائرة في اليمن، جعلت الكثير من الشباب الغير يمانيين يبحثون أكثر عن هذه الدولة، التي يتنازع الكثير فيها ويريد فرض سيطرته عليها، وهذا البحث أظهر لهم مكانة اليمن الحقيقية بل و جعلهم يتحدثون عنها بطريقة تدعوا الى الفخر متمنيين عودة مجدها الحقيقي.
الحرب كانت بداية تعريف حقيقي للناس عن اليمن، و بدورهم بدأو بالحديث عنها في وسائل التواصل و تعريف مجتمعاتهم عنها، ولإننا بعصر العولمة فمنصات التواصل الإجتماعي من اهمها اليوتيوب يشهد على تفاجئ الكثير بالمعلومات و حقيقة اليمن و أهلها الكرام
كذلك هذه الحرب جعلت من الشباب اليمني شباب قوي، متحملاً للمسؤولية و هذا الجيل الناشئ أصبح قادراً بشكل كبير على البناء، فدائما تحت الضغط يولد العظماء ، هذه الحرب و هذه الأزمة جعلت من شباب اليمن مختلفا عن غيرة بطريقة التفكير و لم يتبقى سوى توفر الفرصة للإنطلاق لبناء هذا الوطن
هذه الحرب جعلت الشباب، اليمني متحملا لمسؤولية أخرى، وهي نقل صورة جميلة وإيجابية عن اليمن و عن اليمانيين الذين هم بالفعل مصدر فخر ومثال للوحدة و القوة المجتمعية
وفي الختام..
الحرب لن تدوم، وكما وعد الله وقال إن مع العسر يسرا.
ستنتهي الحرب، و سيكون الشعب اليمني عامة والشباب، خاصة متعطشا لبناء اليمن و سيكون شباب العالم العربي متعطشاً لنهضة اليمن
وستنهض اليمن بقوة شبابها الذين قد عاشو الأزمات و كبرت عقولهم قبل أعمارهم
...
..
..
✍🏻 الإعلامي / شهاب قاسم المليكي