حلم هارب
تجيء كضباب، ينمو في غصون السهو
شجرة، فروعها في السماء،
وجذعها يغوص بي في طيات الثرى...
أقلب بالنظرات حبات الرمل.. أبحث، ألهث... من أين هذا العطر؟
لمَ أزكم أنوف المنى ؟
لتضمخني خرائط الطرقات المتعفنة تحت حوافر الخيل
فتتلألأ بالمقل سراب الأفاويق
تعانق السماء ليلي المظلم
أستفيق في منتصف الحلكات، وقد مدَّتْ يداها للوجيب
تجردني منه/ مني
تركض وأركض خلفها
أجمع من الغيم قرابين للمحابر
وعلى جسد المرايا
أرسم للنمال سبيلا
عارية موائد الجياع من الأحلام
فارغة عيونهم من الآمال
وحدها أسراب الكوابيس وفلول الخيبات
تغشاهم
ما بها لعنة الجمار تطاردني؟
بين ثنايا الصقيع الحارق، تنكفئ وحشتي
فأرقص على ألحان الأمطار
والغبار تتطاير زوابعه مع أول الانهمار
الطين تحت الأقدام يتبلل
أعجنه رغيفا للأطيار
وأعود خائبة أعد أوراق الطلاسم بكفي المبتورة
أبشر القادمين بسنابل ممتلئات
ويوسف يبتسم وبعينيه يغمز لي
كاذبة بشراك بعد أن سلبوا منا ثروات الأوطان
رحيمة بلقاس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب