منائيات بقلم الشاعرة سفيرة السلام منى الزيادي

*مـُنائيات*

*طوبى لمن ادرك ماذا تعني السعادة؟*
*وسعى لتحقيق ذلك بكل ما أوتي من قوة، فمن طال عمره وحُسن عمله للدارين أدرك مفاتيح السعادة جيداً*

*جدد يومك بالأستغفار والذكر، ولا تستقل النعم التي مُنحتها، وتعلّم من الأطفال البراءة، ومن الشيوخ الحكمة والوقار، كن صادقاً مع الله ومع نفسك ومع الآخرين تشعر بالطمأنينة والنجاة، زيّن حياتك بالعلم، وجددها بالثقافة، كُن قارئاً فطناً، لتُكن مُتكلماً فصيحاً،وتصبح ذو عقل نامي، ويصفى خاطرك، ويزول همك، وتكتسب الفضائل*

*إذا تعرضت لأذية أحد، تذكر أنك قادر على أذيته، ولكن بداخلك إنسان نقي طاهر يدفعك للصفح والعفو عنه، استشعر أجر العافين عن الناس، وثواب الصابرين، وإنهُ بظلمهُ لك ظالم لنفسه، ستشعر بالراحة عندئذً*

*لتكن في الدنيا كاعابر سبيل، قطعة خبز، وكأسٌ من الماء، وثوب تستر به جسدك، وعافية تدّب في جسمك، خير لك من كنوز الأرض، لا تضجر من قلة الرزق، ولا تتهيب لظرف طارئ حل عليك، ولتتذكر دائماً بإنك ضيف على ظهر هذه الدنيا، وأن بيتك الباقِ هناك في الآخرة، فشمّر لعظيم الطاعات، وتودد لخالقك، واصطفي ذاتك من سفاسف الأمور*.

*لا تلهث وراء الشُهرة لهث الظامئ الحيران، ولتعلم بإنك بعلمك وثقافتك وتواضعك وسمو أخلاقك ماجد ولك شُهرتك في النفوس، الشُهرة ضريبتها كبيرة، فلا تُطاردها أبداً، إجعلها هي التي تُفتش عنك، بتفانيك للآخرين وخدمتك لهم، وجنوحك إليهم.*

*أصنع المعروف وأرميه إلىبحر إحسانك، سيأتي يومٌ ما وتحصل عليه، فوسامتك في تعاونك مع الآخرين، وسجاياك النبيلة هي التي ترفع من رصيدك الإجتماعي، لا تُظن بإنها جمالك أو وسامتك، وذلك لإن جمال المعنى أجـلّ من جمال الشكل*

*ولنا بقية*

*سفيرة السلام*
*منى الزيادي*