الثلاثاء، 10 مارس 2020

* تحت رمانة * للكاتب : عمار القيسي

تحت رمانة

امنحيني يدكْ
تَتَلَمَّسُ كفِّيْ ولا تمنحيني
مواعيدَ خلفَ الغيوبِ ضبابية
بعدُ لمْ تَتَّضِحْ
راقصيني على الشَّارِعِ القُرمُزِيِّ
على طرفِ البحرِ/ متكئاََ تحتَ
قنديلِ مقهىََ قديم ْ
امنحيني قدحْ
يتراءى ليَ الزَّمَنُ الحَجَرِيُّ بيوتاََ
مزَنَّرَةََ بالفَرَحْ
والدروبُ التي شَوَّهتْهَا الرصاصُ
تفيض ُالزنابق منها ويفتَتِحُ
الزِّنزلختُ المكانْ
لاتقولي أُحِبَّكَ والبحرُ بيني وبينكِ
والنارُ تلتهمُ السنديانْ
أيُّ حبِِّ نشيخُ ولم تَتَحَسَّسُ
أعضاؤُنا وجهَ هذا الذي ندَّعِيْهِ
الهوى
أيّ حبِِّ نموتُ ولا يلتقي
العاشقَانْ
لا تقولي الهوى دون إذنِِ يجيءُ
وأعمىْ/ إذن.ْ..
ليس حُباََ تلمَّسَنا بذؤابتهِ كي
نسيرَ مَعَهْ
حفاةََ إلى ملحِ دَمْعَاتِنا ونقول
الهوى سكَّرا
إنَّ نفْسَاََ لم يلامِسها الحبُّ ليلُُ
بلا قمرِِ نَتَغنَّى.. 
وفي الروحِ ما يشبهُ
الزوبعهْ
ونقولُ عنَ الحبِّ إلم تمتْ تحت َ
أشواقِ عاشقِها امرأةُُ/ كِذبةُُ
أو يلاقِ على كفِّها
مصرعهْ
وأنا عاشقُُ لا يضمِّدني صوتُكِ
المُتَسَلِّلُ خلفَ الشقوقِ
ولا الكلماتُ التي تتدلى على
خيطِ هاتفكِ الخلويّ
الضريرْ
وأنا رجلُُ.. أتَشَوَّقُ للإنشطارِ
على شفتين من التُّوْتِ
نِصفِي ملاكُُ ونِصفِيَ شيطانُ
يشتاقُ للجَسَدِ الأنثويِّ
المثيرْ
أصابِعُنا احترقتْ
كُثْرَ ما واربتْ جمرَ أشواقِنا
أيُّ حبِِّ نمارسُهُ بالقصائدِ قولي
ونجهَلُهُ فوقَ صدرِ
السريرْ
لكأنيْ بهِ حَجَرُُ دَحْرَجَتْهُ يدُُ منْ
على قمّةِِ هل يُحِسُّ لهُ أحدُُ
لاأحدْ..
هكذا الحبُّ إلم يوحِّدنا جسدينِ
معاََ نتمشَّى/ معاََ نستريحُ
معا نتبادلُ قبْلَاتَنَا/ حجرُُ
أو زبدْ
لكِ الآن أن تمسكي بيدي
ونجوبَ بلادا بها تنحني الشمسُ
فوق قراميدها وهوانا بها
لا يخافُ الأبدْ
لكِ الآن أن تمسكي بيدي لأرى
البحرَ يرمقنا عاشقينِ / ورمَّانةََ
مثلَ أعْمارِنَا هاربةْ
تتسرّبُ كالإثمِ في حَلْمَتَيكِ
تُفَصِّدُ حُمْرَتَهَا في وريديْ وتقذفُ
شهوتَها الصاخبةْ
وأوصِيكِ إن مِتُّ لا تدفنينيْ
سوى تحت أوراقِها أستَظِلُّ بها
ويَهُزُّ الغريبُ المسافرُ أغصانَها
ويقولُ امطريهِ نزيلَكِ هذا
المولّه بالجنسِ آوي إليك النساءَ
وآنِسْنَ وَحشَتَهُ بالقصائدْ
واكتبي فوقَ شاهدِ قبريْ "هنا"
شاعرُُ قَتَلَتْهُ الحياةْ
بدمِِ باردِِ/ "تحتَ رمانةِِ" أَوْدَعَ
الطينَ جُثْمَاْنَهُ والزَّمانَ
مَلامِحَهُ المشتهاةْ
كان يحلمُ بالحُبِّ في بلدِِ لمْ
تطأْهَا الرصاصُ ولا الأذؤبُ
الشَّارِدةْ
كان متهماََ بالنساءِ إلى أنْ تعَثَّرَ
منتصباََ بالمَمَاتْ
فَقَؤُوا قلبَهُ ثمَّ لم يجدوا فيهِ
عشراََ سوى امرأةِِ
واحدةْ

عمار القيسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *