يوما ما ...
في قلب صنعاء بين "القاع"و"الباب"
ريم من الغيد هدت قلب أعرابي
تبغددت مشرقا من دون مقمطة
كأنها الشمس تجري دون جلباب
ليست من الإنس كلا حين طلعتها
ولا من الجن في حزن وأحقاب
في عينها حور والرمش من وتر
لحظ تورّد في صمت وإسهاب
على الضلوع أقام الحب أشرعة
وراقصت مقلتيها عين أواب
مليحة زادها الرحمن مكرمة
كأنما وجهها من نوره السابي
قد يعذلوني لأني ذبت فيك هوى
طوعا وكرها لحسن نال إعجابي
أي الهوى أنت يا طيفا يراودني
وراح يسري يقد الآن أعصابي
طوبى لعين رأت عيناك يا قمر
ينفك من حسنه قيد بأتراب
خاطبتها.... أي نور أنت يا امرأة؟!
تمشي على الأرض في رحب وترحاب
قالت وفي صوتها الأنغام داعبها
صوت شجي ولحن زاد إطرابي
إني أراني كخلق الله أجمعهم
لكنني أمنيات دون ألقاب
الليل يصهرني والخوف يغمرني
والدهر أغلق في عينيّ أبوابي
ما عدت فاتنة كلا ولا برحت
روحي إذا الهم ملقي بأعتابي
يا أنت كوني ملاكا لي ولي فرجا
أو فاسمحي في الدنا عذرا "لإضراب"
يا أنت لولاك ما ذقت الصبابة من
كأس الهوى وارتوى ثغري بأكواب
ينأى الأحبة عني إذ أودعهم
لكنهم في رياض الحب أحبابي
هذي مسارات عمري اليوم أقطعها
من بعدما مزقت ساقي وأثوابي
حان الفراق أيا دنياي فارتحلي
ودعتك الله قلبا يشتكي ما بي
عادت وفي كفها قلبي تقلبه
إلا أنا عدت مكلوما إلى الغاب
#أسامة_الغبان
القاع والباب: أحياء سكنية في وسط صنعاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب