نوافذُ الحُلم
=================== °
في نوافذِ الحُلم
أشرعُ ذاتيَ
وأرسمُ الأمل غيمةً
تهطلُ على وجهِ البصيصِ
ثمَ أمنحُ تجاعيدَ الزمنِ
هالاتٍ مِن السُكونْ
يا نجمةَ الزهوِ
أمضي إلى عَتمَتيْ
لعلّيَ أكونُ في وطنِ الجرحِ
نَسياً منسيا
تصافحُني الشجونُ
غَريبٌ أنا
أبحثُ عَن هويٍة
في وطنٍ مجهولِ
الإنتماءِ صَادرتهُ الرياحُ
بينَ البَراري والسُجونْ
****
ثمةَ أُمنياتٌ
في باحةِ الروحِ
تتموجُ في مواسمِ الفصولِ
وتحاولُ إيقاظَ الفجرِ النائمِ
تحتَ سماءِ النبوءةِ
واليقينُ المكنونُ
في ذروةِ الشغفِ
على دكةِ الواقعِ
موصودةٌ آمالُنا
تحتسي نخباً مِن ألمٍ
وتنثرُ فُقاعاتِ ضوءٍ
لتبعثَ الأملَ
لمكامنِ الخيبةِ والظنونُ
متعبةٌ مِنَ الأحلامِ
مِنَ الانتظارِ الذي إنقضَّ
على سنواتِ عُمريَ بالأسىْ
عابثاً لا يأبهُ لمزاميرِ الوجعِ
التي تحتمتُ بالقلبِ
فبقيتْ سِراً تجهلهُ العيونْ
****
سُلالةُ اليأسِ تعبُرُ ببطءٍ
إلى المنفذِ الأخيرِ
لكني صفدتُها بأغلالٍ
قبلَ الوصولِ
غامرتُ فبعثرتُ المرايا
ومنحتُ الآمالَ
بعضاً من الجنونِ
مَرةً أُخرىْ
سأشرعُ ذاتيَ
في نوافذِ الحُلمِ
في مفازاتِ الشروقِ
وأشهدُ أنَ الصبرَ
شجرةٌ مثمرةٌ
سَيتدلى مِنها فرحٌ
يتمايلُ كميلانِ الغُصونِ
وداعاً خيباتيَ
حانَ الآنَ وقتُ إعتناقيَ
للأحلامِ
للأُمنياتِ
تباركُنيَ الآمالُ
زَمنيَ العتيقَ
فواصِلُكَ معطرةٌ
والنقطةُ الأخيرةُ مقدسةٌ
في سطورِ الحُلمِ المركونْ
#عازفة_الليل
9/4/2020 م.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب