فِي ظِلِّ عَفوِك
يا مَنْ يَرَىٰ مَا فِي الفُؤَادِ ويَسمَعُ
وبِبَابِك القَلبُ المُتَيَّمُ يَخضَعُ
الحَرفُ أَنَّ عَلَى جَنَاحِ خَطِيئَتِي
والعَينُ تَهفُو فِي رِحَابِكَ تَدمَعُ
والرُّوحُ تَغرَقُ فِي بٍحَارِ ذُنُوبِهَا
حتَّىٰ تَكَادُ مِن الجَوَىٰ تَتَقَطَّعُ
وعَواصِفِي لا تَستَكِينُ بِأَضلُعِي
مِمَّا جَنَيتُ وخَافِقِي يَتَضَرَّعُ
إنِّي أنَا المَكلُومُ فِي زَلَّاتِهِ
أبكِي عَلَى مَا كَانَ مِنِّي أفزَعُ
هَل لِي بِبَابِك تَوبَةٌ أرجُوا بِهَا
أمَلاً لِتُشرِقَ مُقلَتَيَّ وتَسطَعُ
غُفرَانَكَ اللَّهم في غَسِقِ الدُّجَى
ومَعَ خُيُوطِ الفَجرِ جِئتُكَ أهرَعُ
أتلُو شُجُونَاً قَد أذَبنَ كَواهِلِي
رُحمَاكَ رَبِّي إنَّ جُودَكَ أوسَعُ
يَا مَن تَهِيمُ الرُّوحُ فِي سَبُحَاتِهِ
فَتَغِيبُ في بَحرِ الصَفَاءِ وتُرفَعُ
يَا سَيِّدِي مَالِي سِوَاكَ يُظِلُّنِي
فِي ظِلِّ عَفوِكَ يَا إلهِي أطمَعُ
د.سبأ البعداني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب