شاعرُ الأحبَاب
أنا لستُ إلا شاعرَ الأحبَابِ
رُسِمَتْ حروفُ الشعرِ في أهدابي
فَكَتبتُ ما قد خبَّأتْهُ مَشاعري
وَرَويتُ أبياتي على الأَعرابِ
وكتبتُ فيكَ أَيَا بُنَيَّ قَبيلتي
بعضَ القَصيدِ يَسُوقهُ إعـرابي
ماذا أقولُ أيا محمدُ صاحبي
والمَدحُ فِيكَ يَفوقُ ألفَ كِتابِ
عَجَزتْ حُروفُ الوصفِ مَدحَكَ صَاحبي
والقلبُ خَطَّ حُروفَهُ بِخِطابي
وعَلَوتَ يا ابن زقيل في أقوامِنا
بِجَـمالِكَ الفتانِ في الأصحابِ
فالنورُ يَسطعُ في الرُّبا وكأنَّهُ
نورٌ يُضيءُ جَوارحي وثِيابي
أَمحمـدٌ غَنَّيتُ فَوقَ رَبابتي
لكنَّ ثغرَكَ فَاقَ صوتَ رَبابي
وشَدوتُ لَحنَكَ في الغِنا لكنَّني
أَلْفَيْتُ قَلبكَ مُطِرِبَاً لِرِحَابي
أنا لستُ إلا شاعراً لكنَّني
سَلَّمْتُ قلبي كي يخطَّ خِطابي
وتَلَعثَمَتْ بعضُ الحروفِ لأنها
تَركتْ نزيفاً غَائرَاً بِكِتابي
ياقادةَ الأشرفِ إنِّي جِئتُكمْ
بَعدَ العتابِ وقد نسيتُ عِتابي
عَيناكِ يا أرضَ الجُدودِ تَكَرَّمَتْ
في قمةِ التاريخِ والمحرابِ
إنِّي مَلكتُ السيفَ مُنذُ طُفولَتي
وتَركتُهُ لِيمَوتَ في أَعصّابي
ولَقَد جُنِنْتُ مِنَ العتابِ مَعَ الرؤى
وحفظتُ وَحيَ الخالقِ التوابِ
أنا لستُ إلا شاعراً عشِقَ الضِّيَا
والشعرُ جاءَ وحَلَّ في أَبوابي
فإليكَ حَرفي يا محمدُ قادِمٌ
ولسوفَ تَبقى خَالِداً بِذِهابي
أنا لستُ إلا شاعراً في وَصفِهِ
رَسَمَ الدموعَ فأمطرتْ كَسَحَابِ
أنا لستُ إلا شاعراً لكنَّهُ
لمْ يَلقَ ما يُرضِيكَ في الألقابِ
✍
سلطان محمد معافا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب