الثلاثاء، 19 مايو 2020

مرثية شهيد بقلم سلطان معافا

مجاراة لقصيدة الشاعر/ابراهيم يحيى معافا

ــــــــــــــ(مرثية شهيد)ــــــــــــــ

إلــيكَ يُــسَـــطرُ خَيطُ الــمَسا
رثاءً يــُخُـفِّــفُ عَــنـــي الأسَى

فــقـلبي تــألَّــمَ في حَــسْــرَةٍ
وأطــلـقَ حَــرفــاً بهِ نَـــفَّــسَا

وداريتُ دَمـعي ولكــنْ جَرى
غزيراً أبَى الــدمعُ أنْ يُحبَسا

هو الحُبُّ للأرضِ يا صــاحبي
فطوبَى لِمَنْ قَــدَّموا الأنْــفُـسا

وما اختارَ رَبي سِوى صَــفـوَةٍ
ويَختارُ خَالـــقــنــا الأَنْـفَـــســا

أَبِعتَ الـحــياةَ لِنَــيـــلِ المُــنـى
وحفظِ الـصــغــارِ وكلِّ الــنِّسا

فَبُورِكتَ مِنْ حارسٍ للــحـِمى
بثوبِ الشهادةِ فينا اكـــتــسَـى

رَحلتَ فناحَتْ طــيـورُ الــسمــا
وتَبكي ورودُ الــدُّنَى النـرجِســا

بَكاكَ الـصــغــارُ وقــلــبي عــلى
فِــراقِـــكَ بالـحُـزنِ قــد أُوْجِسا

بــــكـــاكَ (الــبــديعُ) وسُـكـــانهُ
و(قِرفيُّ) والناسُ حتى (الحَسَا)

أنــوحُ كَــنَوحِ الــطـــيـورِ الــتي
بَـكَـتْ حينما الـدهرُ فـيـها قَسَى

وطـفــلٍ عــلى قــبــرٍ أُمٍّ غــدا
ومثلكَ ياصاحِ هــل يُنْــتَـسَى

رَحـلتَ حبـيـبي بُكُـــلِّ الــهَــنَا
وقد كنَتَ في أرضِنا الـمـؤنِسا

تـعــالَ لـنــذكرَ عــيــشاً مَضى
وثَـمَّ نــعــودُ لكي نَـــطــمـســا

تــعــالَ لــنـــذكــرَ أرضــاً لَــنــا
عليـها نــعـــودُ لـــكـي نَــغـرِسا

فذكــرَى الأحـبةِ طـِبُّ الـجَــوى
فـقـلبي كَــلــــومٌ إذا وســـوسـا

حــيــاةُ كــتَـبــنا بــهــا شِــعـرَنا
فطابَ بها شايِنا الــمُــحــتَــسَى

رحــلتَ أيــا نــورَ عــيــنِــي أيا 
فـؤادي وأظلمتَهُ الــمَـجــلِـســا

رحلـتَ وكــانَ الــرحـيــلُ الــذي
لهُ اهتزَّ قـلبي بحـزني اكــتـسى

طـويـلٌ هو الحزنُ لا يـنــجــلي
وما صــارَ بـعــدَك لــي مُـشمسا

ذهبتَ إلى (الوجه) كي تـعـتـلي
ذُرى المـجدِ يــا مَــنْ لهُ كَــرَّســا

وكــافحــتَ بالــعــزمِ لـم تَــنْـثَـنِ
وبـأسُــكَ كــافحَ حــتــى رَسَــى

وعــدتَ تُــبــشِّر مَــن فــارقَــتْ
وكنتَ بنا الأطــيــبَ الأفــرســا

تــربـــعــتَ مثل الـــكــرامِ الأُلَى
وكنــتَ شــهـيــداً فلن تَـعـبِسـا

هي اليومَ تبكـيـكَ يـا شِـبْـلُـهـا
ولــكــن نجمَكَ لـــنْ يُــدرَسَـــا

وطــفـلُكَ نــادى أبــي يا أبــي
وحـلَّ على الأهلِ لـيــلُ الأسى

نــنــاظـرُ قـبـــرَك يا صـاحـبـي
ودمــعُ العيونِ غدا مُـفـلـــســا


سلطان محمد معافا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *