حينما إفترقنا
حدثٌ عظيمٌ حل في كوكبي
نيرانٌ أحرقتْ غاباتي
فتشردت كلماتي
إنطفأت المصابيح في أرجاء مدينتي
زلزالٌ هنا و بركانٌ هناك
نُفيتُ من أرضي
نُفيتُ من جبالها
نُفيت من وديانها
نُفيتُ من فصولها الأربعة المُجتمعة فيها في أرضٍ واحده
****
حينما إفترقنا
ماتت الحياة التي تُحييني
و سقطت الحصون التي تُحميني
كُسِرتْ الزُجاجه
و أنا كنتُ مسجوناً في عنقِ الزجاجه
****
حينما إفترقنا
أصبحتُ في كل لحظةٍ أضعُ يدي على صدري لأطمئن على كوكبي
و أتأملُ صوركِ التي مازلت محتفظاً بها
لأراكِ ، و أرى أرضي التي نُفيت منها
****
حينما إفترقنا
بَهُتَ كُل شيءٍ سيدتي
أصبحتَ الألوان كُلها أبيضٌ و أسود
أصبحتَ الأصواتُ كُلها صراخ
دُمرِتْ كُل معابد الحُبِ
و لم يبقى في عالمِ العشاقِ معبّد
كُل هذا يا أنتِ
حينما إفترقنا
****
..
..
✍🏻 .. *شهاب قاسم المُليكي*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب