تِذكارُ الأحبة
النازلونَ بمُهجـتي لم يبرحُوا
عـنها، ولا آذنـتُهُم بفـراقي
قومٌ..وإن غابت بدورُ شخوصِهِم
عـن ناظـري؛ لم يأفلوا بمَحَاقِ
يا راحلـينَ عـنِ الحَشَا لو أنَّكُم
تـدرُونَ لوعـَةَ قلـبيَ الحـَرَّاقِ
ما طـابَ لي في بُعدِكُم أُنسٌ، ولا
أُشـرِبتُ من سُـمِّ النـَّوَى تِـريَاقِي
أَنَا مـُذ أُصِبتُ بدائِكُم؛ لم أبـتغِ
بـيـنَ الأنـامِ لـعـِلَّـتِي مـن رَاقِ
يوماً على دربِ المحبةِ صُـدفَةً
قـد نلـتقي العُشاقُ بالعُشاقِ
وبـهِ، وفي خفـقِ القلوبِ بَقـِيَّةٌ
بالقُـربِ نُطـفِيءُ لاعِـجَ الأشواقِ
ونضمُّها منـا الصـدور ونرتوي
دفــئاً، ويهـنأُ صـالــحٌ بعِـناقِ
شعر: صالح عبده إسماعيل الآنسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب