ــــــــــــــــــــــــــــــ
" سـوقطرى " يمــنــيةٌ بالــفــطـرة
ألقوا عليها في الــخــريطة نظــــرة
هي دوحة الــتّــأريخ نالتْ سمــعــةً
والاسم تركيــــبٌ لــ( سوقُ وقطرَة)
فــيــهــا تعدّدت الــحــياة تنــــوعاً
تــضــفــي الخليج السِّحرَ تعلو قدرَه
أنوي أحــجُّ إليــكِ يامــعــشــوقتي
أي قبــلــتي صلّــيت نحــوك مــــرّة
وبكِ مــزارٌ فــي "حديبو" - " حالــةٍ"
هو "كهف هــوكٍ " نال أقــوى شُهرة
وبــ"دكسمَ " " شبهنّ " كــهفُ مغارةٍ
بضــعات كيلو لاتســــاوي قــعــرَه
تــهــدي عـيونَ الزّائــرين بماحــوتْ
لوحــات حسنٍ من بديــــع الـقــدرة
تزهــو بـشلّالات من فــوق الرُّبــى
" دنجهنَ " "عيهـفتَ " و" مومي" "قعرة"
فيها " دمُ العنــقاء " من أشــجــارها
ويسيل مــنهــا سائــــلٌ ذو حــُمرَة
وهي " دمُ الأخوين" اســمٌ آخــــــــرٌ
ما مــثلها فــي الكون تـبــدو زهـرة
في جوِّ موقــعها الفريد به نــمــــتْ
لاالرّملً يفــلــق حَــبــّهــا والــبِزرَة
.مأوى الطِّيــور تبيت يوماً ضيــفــهــا
تلك التي اخــتــارت طريق الهــجـرة
أملي أشــدُّ الرّحْــل نــحــوك زائــراً
يامسجــداً يــمــّمت وجهي شطــــره
من ذا يساعدني على السّــفر الــذي
أنوي به حــِجــّاً لك أو عــُمـــــــرَة
يلــتــفُّ حولــك عاشــقٌ ومــــتــيمٌ
بحر العــروبة هائــجاً في غــمــــرة
ويعود سكّان الجزيرة جلــّــهـُـــــم
من ابن حيدان المــسمّى " مَــهْــرَة"
بل مــهبــطُ الإنـســان أولــه بــهــا
آثــارهــــا دلّــــتْ لأول عِــتــــــرَة
الجارُ أقــبل يستــبيحُ جمالَــــــهــــا
ويهدِّد الأحــياء فــيــهــا كــــثــــرة
فــلــتــرحلوا جــيرانــنا عنها كــمــا
رحــل الغزاةُ فــلاتعــيدوا الكـــرّة
ولــتقفلوا حالاً وأخــلوا شأنــــهــا
من قبل أن تــغدو عــليــكـم جمــرة
ولتقرأوا الـتّاريخ " مــقبــرةُ الغزاة"
والأســــْدُ لاتــخــشى مــواء الــهِرّة
جاؤوا ليـبـنوها لأجــــل مــــطــامعٍ
لاداعــي أن يأتــوا لــهــا بالــــمرّة
الجارفون ثــرى جــزيرتــنــا ضــحى
الــســّارقون الـلول حتى الــشّــذرة
السّارقون الكــحــــل من أحداقــنــا
الــنــّاهــبــون من المحار الــــدُّرّة
لن يــفــلح الواشــون مهما حاولــوا
لو أولــجــوا جــمــلاً بــســَمِّ الإبرة
بــنــقــوش "أريوش" ٍتثبّتَ جــذرُهــا
كُتِبتْ خطوطُ النقش فــوق الــصــخرة
وليرحل القرصان عنك إذا صــحــــوا
من غيِّهم ودوارهــــم والسّــكــرة
قد حــاول الــباغــون يومــاًقبــل ذا
صــُدُّوا فــعــادوا رافضين الــفِــكَرة
لا ينظر الـغـازي لأي ســواحــــــلٍ
نــحــو الـبـلاد فماتــراه ظـــهــــرَه
الأرخــبــيــل اليومَ خــطٌ أحــمــــرٌ
وأدق من أقــطــار ســمــك الشّعرة
آهٍ علـى صــدري ومايــحــوي أسى
مــستــودع الأحــزان مأوى الــزّفرة
قد جدّت الأقــطــار في تنــويــمــنا
ذبنــا وراء البــسمــة الــمــصــفرّة
قادوك ياوطنــي إلى غــسق الدُّجــى
هــم ذاتُــهم من بايــعــوك النُّــصرة
يحــيى الــمواطن في بلادي صابــراً
من يعــقــد الأمــل البريء بمــطرَة
يــمــن الإبــِا لازال يشــمخ أنــفــُهُ
عــِزّاً تــخــطّى المشتري والزُّهــرَة
هذا كــلام الجـــــــدِّ ليس بمــــزحةٍ
أوعــــــوه ماهــذا مــجــرّد هــذرة
فــبــرايــر الــــثُّوار مــنـهُ عـــزُّنا
شمس الضُُّّحــى منها صنعنا فـجــــرَه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تــعــز 9مايو ٢٠١٨م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب