عفو الله لا يشبه عفوكم
بقلم / أحلام القبيلي
فليسمح لي القارئ الكريم بالاستعانة بمشهد سياسي لشرح أمر ديني :
في العام ٢٠١١ كان يتم استقبال كل من يتبرئ من نظام صالح وينظم للساحات بالأهازيج والأناشيد والتراحيب والبرع
مهما كان مجرماً وسفاحاً وفاسداً ومفسداً
وتتبدل سيئاته حسنات
بل على قدر جرائمه يكون الترحيب به
ومنذ العام ٢٠١٤ وحتى الان ، يتم العفو عن كل من ينشق عن طرف ويعلن انضمامه للطرف الاخر
وتتبدل سيئاته حسنات ويصبح بطلاً قومياً
ثم نجد من يُنكر على رب العزة والجلال ، الرحمن الرحيم ، أن يعفو ويغفر لعباده بصيام شهر أو قيام ليلة
مع أن هناك فرق كبير بين عفو الرحيم الرحمن وعفو أهل السياسة ومن والاهم
فعفو الله تعالى لا يُنال إلا بشروط
أولها :
التوبة والتوبة لها شروط هي:
الندم
وترك الذنب
والعزم على عدم الرجوع
هذا فيما يخص علاقة العبد بربه
مثل التقصير في أداء الصلاة والزكاة والحج ، والشهوات والشبهات
أما ما يتعلق بحق العباد فلا يغفر الله ولا يعفو حتى يعفو صاحب الحق
ولا ينفع دون ذلك صيام وقيام الدهر.
أتمنى تكون وضحت الصورة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب