ولي أمل بقلم أحمد علي مسعود

ً           *ولي أملٌ*

لشُطآنِ      عَينَيها     بعزمٍ    أُجَدّفُ
وَقَاربُ   أشْوَاقَي   عَلَيها  سيُشرِفُ

فَمَن أَورَدَتنِي العَشقَ عيناكِ  طرفُها
فأعلَنتُ مَظْلُوماً  فَمَن لِي سَيُنصِفُ

وصَلتُ  بِعِشقِي  في  طَرِيقٍ  أَظُنهُ
لِرُوحِي  -إذا لَم نَلتَقِي- سَوفَ يُتلِفُ

فَجُودِي بِوَصلٍ أَو فَجُودِي   بِنَظرَةٍ
لِكَي  أَجتَني  من   مُقلتيكِ وأَرشُفُ

فَيَا  قَمَراً  يَعلُو  سَمَا  القَلبِ  ضَوءُهُ
وَلَيسَ   مَعَ  الأيامِ  يَخْبُو   ويَخسِفُ

جَدِيدٌ  مَعَ   الأيامِ   لا يَعرفُ   البِلى
ومَا تُلِهِني  عنكِ   الغَوَاني وتَصرفُ

فإن لم أُفِق يوماً على طيب ذكرها
فَمَاهُوَ  من   عُمري  وَليس يُصنَّفُ

صَرَفتُ  لها فِكرَي وتَسكُنُ  خَاطِرِي
عَميقُ    وِدَادِي    حَظُها  والعَوَاطِفُ

فإن  رُمتُ بابَ  الشعرِ أطلب نَظَمَهُ
ففي   غَيرِها   تَأبَى قوافٍ  وأَحرُفُ

وإن   رُمْتُهُ   نثراً   نثرتُ  مَشَاعِري
لآلئَ  في  جِيدِ الأَحَاسِيسِ   تَعكِفُ

ولَو   تَعصِفُ  الأَشَواقُ يَوماً   بِقَلبِها
يَهيجُ  بِقَلبي نَحوَها الحُبُ  عَاصِفُ

أُشَاوِرُها   فِي   كُلِ   أَمْرٍ  يَخُصُنِي
وإِن  حَكَمَت   شَيئاً  فَلَستُ  أخالِفُ

*وَلِي   أَمَلٌ*   تَحْلُو   حَيَاتِي    بقربها
وَيَهنَأُ     قَلْبٌ      عَاشِقٌ      متلَهِّفُ

الشاعر أحمد علي مسعود
2020/4/4