تفاحة آدم
بضع خطوات في ليل دامس، تحدث صوتاً كفحيح الأفعى، يطرق أبواب الذاكرة.
تغمض الأعين جفونها، ويبقى القلب متقد، فارغ إلا من بضع حرائق شوق في بعض زواياه.
تعيث رياح الوجع في ذاكرة الروح فساداً، تحمل صوراً من الماضي، تحفر عميقاً، حيث دفنت تلك الدموع والآهات وبضع قطرات دم سالت من وتين الحب.
فارغون نحن كما يبدو، وفي أعماقنا صهيل خيل وصليل يمزق شرايين الوجدان، في معركة بين الأنا والآخر، الحب والكراهية، الشر والخير، ذاك الصراع الذي لا ينتهي.
وفي حقيقة الأمر ممتلئون بحروب أتقدت حين أهدى الشيطان تفاحته لأبانا، ولازالت بذور التفاحة تمتد جذورها في مساحات الإيمان.
لعلها تحيل النور عتمة، فترقص الشياطين على أرواحنا ثملة، وتحتسي دموعنا نبيذاً
ليلى السندي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب