الأحد، 21 يونيو 2020

ضياع الهويه ١ بقلم عائشه جابر

.
         (#ضيــــــاع_الهويــــــة)
             قصـــــة واقعيـــــة

       للدكتور: إسماعيل محمد النجار

                                       الحلقة: (1)
︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾

جمال الوبر ولد في الريف وأتجه مع والده لمدينة تعز وعمرة أربع سنوات عمل والده حفاراً للقبور في المدينة حتى بلغ عمره سبع سنوات ودخل المدرسة وبرز في دراسته وتميز وتفوق وتخرج من الثانوية العامة وحصل على منحة لمصر درس إدارة أعمال ليتجه لنافذة المال والاعمال في دول الخليج ولندن ونيويورك متنقلاً وكون شركات تجارية وسيطه عابرة للبحار جامعا ثروة غير عادية وأصبح رمزاً من رموز رأس المال المحلي والعالمي تزوج جمال من فتاة يمنية حسناء أسمها سميحة تعرف عليها في الخارج شاركته همومة العملية والتجارية والاجتماعية أنجبت له ثلاث بنات، وبعد الغربة أستقر به الحال ليعيش في مدينة تعز وصنعاء والخارج واقام مشاريع تجارية وصناعية في اليمن بمشاركة أصحاب السلطة والسطوة.

وفي 1986م واثناء اقامته مع عائلته في صنعاء كانت زوجته سميحة في نهاية حملها لمولودها الرابع وأضطر في 7-7-1986 ليلاً لإسعافها لمستشفى الثورة العام لمساعدتها على الوضع، أدخلت الى غرفة الولادة وكانت مع مجموعة من النساء يتم توليدهن، وفي تلك اللحظة التقى جمال الوبر في ردهه الانتظار مع قائد فتاش وهو شيخ قبيلة من خارج صنعاء لدية ولدين وزوجته عاتقة تضع حملها الثالث في نفس غرفة توليد سميحة، ودخل جمال وقائد في حديث ودي عن الاستثمار في الريف لمزارع العنب والقات وكذلك عن النشاط التجاري لجمال في اليمن والخارج وانبهر قائد بشخصية جمال وإمكانياته وقدراته التجارية عبر البحار وسرعان ما قدم قائد الدعوة لجمال لزيارته في قريته خارج صنعاء بعد الولادة بمناسبة الاحتفاء بمولدهما الجديدان لكن جمال أعتذر رغم محاولة قائد وإصراره. وللتو خرجت الممرضة نور من غرفة التوليد لصالة الانتظار الساعة الثالثة بعد منتصف الليل لتقدم التهاني لقائد وجمال وغيرهما من المنتظرين وقالت لجمال انت زوجتك سميحة رد عليها جمال نعم فقالت مبروك بنت وتوجهت لقائد انت زوجتك عاتقة قال نعم فقالت مبروك ولد.

حمد الله كل من جمال وقائد واستعد جمال وقائد لأخذ سميحة وعاتقة والمولودان وخرجت سميحة وقبلها جمال على رأسها وقال الحمد لله على سلامة أم أولادي ونور حياتي وقبل المولودة وقال ان شاء الله فيها الخير والبركة وقرأ عليهما شرف الفاتحة أما قائد فقال لزوجته عاتقة حمد لله على سلامة أم الأولاد، وإن شاء الله شيخ ابن شيخ وأنصرف كل منهما لمكان إقامته.

في الوقت الذي أشعرتهما الممرضة وسلمتهما موالدهما كانت الدكتورة منى أخصائية التوليد قد دخلت غرفة الاستراحة لتأخذ قسطاً من النوم والراحة وحلت محلها أخصائية توليد أخرى.

وعندما صحت الدكتورة من النوم استدعت الممرضة نور وطلبت منها كشف التوليد للمراجعة لفت انتباهها وجود غلط تسليم المواليد فكان المفروض تسليم الولد لجمال والبنت لقائد.
وانتفضت من مكانها واشتدت غضباً على الممرضة وحملتها مسؤولية ما حدث حاولت الممرضة اقناعها أن التوجيه تم منها ويبدو إن الدكتورة منى كانت في حالة إرهاق ورغبة شديدة في النوم أو أن الممرضة قد أخطأت دون دراية وقامت الدكتورة منى والممرضة نور في البحث عن أي عنوان أو رقم تلفون يقود لجمال وقائد وللأسف لم يجدا شيئاً وهنا كانت كارثة ضياع الهوية وظل موضوع جمال وقائد عقدة ذنبً وكابوس للدكتورة منى عملت على الاحتفاظ بصورة سميحة وعاتقة في مخيلتها وبالفعل ظلتا عالقتين.

سألت الدكتورة منى الممرضة نور عن صورتا أصحاب المواليد جمال وقائد هل تستطيع التعرف عليهما فأجابت بنعم وأنها لو قابلت أحداً منهما ستعرفه على الفور.

استمرت الدكتورة منى بعلاقة قوية مع الممرضة نور على الرغم من تبدل أماكن عملهما وظلت صورتا جمال وقائد في ذاكرة الممرضة نور تتذكر ولم يطويهما النسيان.
                                        
          

                                     يتبــــع...  
              ┄┉❈❖❀✺❀❖❈┉┄
                      من مختارات:
                سلطان نعمان البركانيكالغيث أنا

كالمطر على أرض قاحلةً أنا

كالطيور المهاجرة أنا

كأنسام الهواء الطلق على شواطى عمري أنا

كنظرة مفارق لرفيق روحه أنا

كغصن الزيتون الذابل على أرض فلسطين المحتلهٍ أنا

كاعناق بائس اهدر عمره يهرول لاهث خلف سراب مقيت أنا

كاسجدة باكية من مشاعر الفرح الذي كان ضيف أمي حين رؤيتي اتصعد المعالي أنا

كاقطرة الندى المتثاقل على نوافذ قلبي كل صباح أنا

كابواب اغلقتها الحياة أمام عاشق ليقضي ايامها لا يعرف للعيون منام أنا

كااحلام طفلة تهوى اللعب لتستيقظ على خبر رحيل والديها لتضيع دقائق عهدها تبيع الزهور على الطرقات وتنسى أنها طفلة أنا

كاحرب  جعلت للرقاد سبات محتم ليس له قرار أنا

--هل أنا هي انا ؟!

--ولماذا أنا هي انا ؟!

--ولماذا أنا هنا ؟!

--اين أنا ؟!

--من أنا؟!



عائشه جابر♥️

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *