يقين وأمل
هل الموت يحلم أن يكون حياة، أم أنه يفتخر كونه نهاية حتمية لامناص منها.
ألم يتمنى الموت أن يحمل في طياته الحب والسلام، ألم يحن يوما لنظرة شوق في عين آدمية للقاءه، بدلا من تلك العينين المرتجفتين.
أتراه تمنى أن يكون نقطة لقاء بين حبيبين فرقتهما سنن الحياة، أتظنه حلم يوماً أن يكمل ما لم تنهه الحياة.
لماذا يرتدي دوما زيا أسودا، قاتم دون نبض دون حيوية، لماذا لا يكون أبيض كفستان عروس حالمة، بلمس يد شريكها، تتوق لعناق الحب في سموات السعادة.
ذاك اليقين الذي سيأتي يوما لزيارة كل روح، لماذا لا يحمل في يديه ورود حب بيضاء، وزهور الأمل الحمراء المفعمة برائحة الزنبق والياسمين، بدلا من رائحة الدماء المتجلطة في عروق الإنسانية.
لم الموت لا يكون نهاية مأساة وبداية خلود في جنان السلام، ذاك الذي فقد طريقه في عالم يقال أنه حياة.
مجرد تساؤلات بعد أن عانقت الحرب عالمنا، صرنا نتأمل أن يكون الموت هو الحياة، فيخطئ ليمنحنا ما لم تمنحه الحياة لنا من بسمات وإشراقات في عالم ظنناه حين كنا أطفالاً عالم ملاهي ساحر.
ليلى السندي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب