مشاركتي ليوم التميز :
إلـــــــــــــــــــــى أيــــــــــــــــــــن ....؟!!
كــــلامٌ بــــلا مـعـنـى وفــعـلٌ مــضـارعُ
وحــربٌ بــلا جــدوى وشـعـبٌ يـصـارع ُ
.
.
ومــابـيـن أن نــحـيـا كــرامـاً وبــيـن أن
نــمــوتُ بــعــزٍّ ثَــــمْ شــــيءٌ يــمـانـع ُ
.
.
وذاك الــذي بـالأمـس قــد ثــار بـيننا
هــــو الآن لا يــــدري لــمــاذا يُـصـانـعُ
.
.
كــأن يــداً مــن ســدرة ِالـغـيب أدمـنـت
طـعان الأمـاني هـل لـذا الطعن رادعُ ؟
.
.
لـقـد كــان لــي أرضٌ لـها الـحب نـغمةٌ
صــداهــا يُـغـنِّـيـهِ الــهــوا والــشـوارع ُ
.
.
وفـــي شُـرفـةِ الأيــام كـانـت طـيـورنا
تـسـمَّى طـيـور الـسـعد والـصـيت ذائـعُ
.
.
وكــنـا بـــلا هَـــمٍّ ولا نـشـتكي الـنـوى
ولــم تـحـتوينا بـعـد هــذي الـفـواجعُ
.
.
ترانا نشق الصمت ( صلوا على النبي )
يـصـلِّي عـلـيه ( زيـدنا ) و( الـشوافع ُ)
.
.
وكــنَّــا يـمـانـيـين لا نـنـحـنـي ســـوى
إذا أذَّنــــــت لـــلَّــه فــيــنـا الــصــوامـعُ
.
.
وكــنَّـا نـسـربـلْ أو نــضـم ولــيـس مــن
خــــلافٍ وكــانــت تـتـسـعنا الـجـوامـعُ
.
.
لـمـاذا سـقطنا ؟ مـا الـذي صـار بـيننا
ومــن ذاك أغـرانـا ؟ ومــن ذا يـخادعُ ؟
.
.
لـــمــاذا تــفـرقـنـا وصــرنــا طــوائـفـاً
وكـــــلُّ لــــه جــيــشٌ مــــوالٍ وتــابــعُ
.
.
هـدمـنـا بـــلاداً لـــو حـفـظـنا لـحـقها
لــكــنَّـا لـــهــا شــعـبـاً وفــيَّــا يــدافــعُ
.
.
ولــكــنـنَّـا لـــمَّـــا جــهــلـنـا لــقــدرهـا
ولـــم نـقـتـفِ مـــا أخـبـرتـهُ الـشـرائعُ
.
.
أحـلـنـا جــنـان الأرض قــفـراً مـمـزقـاً
وهـــل تـنـفـعُ الـضـمآنَ تـلـك الـبـلاقعُ
.
.
قــفـا نــبـكِ أطـــلالاً ونـرثـي حـضـارةً
ونـرفـضُ أوضـاعـاً بـهـا الـشـعب جـائعُ
.
.
أمـــا آن يـــا دنــيـا الـتـفـاهات تـنـتهي
حـــروبٌ لــهـا فــي كــل قـلـبٍ مـواجـعُ
.
.
سـئـمـنا حـيـاة الــذُلِّ ، مـامـن مـنـافذٍ
عـلـى الأرض إلا خـلـفها الـشعب قـابعُ
.
.
إلــى أيــن ؟ لا نــدري ! بــلادٌ تـمـزَّقت
وشـعـبٌ بـلامـأوى ، جَـفَـتْهُ الـمـضاجعُ
.
.
أذنـــبُ الأمــانـي أنــهـا مـــا تـحـققت ؟
وأن الـــذي قـــد زيَّـــن الـحـلم خــادعُ
.
.
وأن الـــذي قـــد ثـــار يــرجـو كـرامـةً
هـــو الآن مـــن كـــل الـكـرامـات قـانـعُ
.
.
وأن الــذي بـالأمـس قــد سَــلَّ سـوطـهُ
هــو الآن تـحـت الـسوط لا شـك خـانعُ
.
.
أمـــا مـــن يـــد تـمـتـد لـلـجُـبِّ ؟ إنـنـا
إلــــى الآن مــــا زلــنــا إلـيـهـا نـطـالـعُ
.
.
وهـل مـن قـميص ٍ؟ فـيه يـرتَدًّ ضوءنا
فـما غير ضوء الصبر في القلبِ ساطعُ
.
.
أيـــا حُـــزنَ يـعـقـوب ٍلـقـد آن تـنـجلي
ويــا صـبـر أيــوب ٍبــك الـعـيش مـاتـع ُ
.
.
إلــــى الــلَّـه أسـلـمـنا قـلـوبـاً تـعـذَّبـت
ومـــن ذاك غــيـر الله بـالـكـون نــافـعُ
.
.
فــكـل الــذي قــد خـطـه الـلَّـه صـائـرٌ
وكُـــلُّ إلـــى الـرحـمـن لا شـــك راجــعُ
أمـــــــــــيـــــــــــن الـــــــعـــــــمـــــــاري
٢٧ يـــــــــــــولـــــــــــــيــــــــــــو ٢٠١٨م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب