#مسابقة لأني كاتبة ✨.
#٢١
#عابر سبيل
#بريا محمد
أتى كالإعصار
فريداً لا ينتمي لشيء
مكللًا الحنين
بروح مرهقة، لا تجد السلام
أتى ليمسك ما تبقى من رحيق البيلسان
فتاة في عبقه
أتى مساءا يرفض الشروق
يرفض الأعراف يرفض الخجل
صريحاً يغازل القمر
وفي قلبه ألف نجمة
أتى في ليلة ياسمينية يداعب فيها الذكريات
يخال نفسه سندا ً
يخال نفسه أباً روحيًا
كان كذلك
وإن لم يخني صديقي الأول، صديق قلبي، ذاك الملقب بالحدس
فقد كان صادقاً
صريحاً
ذكياً
و آسراً
لكنه فخ ليس إلا
فخ مؤجج
إنه يطلب حديث الأرواح
يجده خلاصاً لـه من كل هواجسه
يريد عشقاً لا يخالطه واقع
ولا يفض فاهه إلتزام
يريد سمًا ليتجرعه
ليبدو أكثر حكمة
و رغبة
ليرغب به الجميع
كان محض صدفة
حلما،
بالأحرى وهما
ولابد أن نستيقظ يومًا من أوهامنا
لا أن نعيشها تعساء
نحن دون شغف
والأتعس أن نقبل بالوهم حقيقة
لست أرى خيرا ببيع الروح للشيطان
أرى أن نظل قيد الحلم خيراً من الحلم نفسه
لازال يمكث هناك حيث لا شيء
راغبا بكل شيء .
لن تصدق الأمر
لكنني لازلت أؤمن بالمعجزات رغم أن هذا الزمن بات عقيم الصدف
جائع الروح،
يرغب بفتاتات السلام
لكنني كما تقول دائما لا أزال طفلة
ترفض النضوج،
بل وأيضاً أرفضك أنت
فالرياح التي جلبتك هنا لم تكن ضائعة أو محض صدفة
كان قدراً يحاول بتر المسافات
بين هناك وهنا
بين تجاربك الغبية ونقائي الساذج
كان شيئا يستحق المحاولة لكنك كما أنا، فالعناد يقود بعض من طفولتنا
والغرور يحزم أمتعته ليأتي
وتبقى البدايات هي الأجمل
وتسحقها النهايات
تجهضها الأحلام
والقيد يبتر كل تلك الأجنحة
أتى غريباً إلى أقرب حد،
قريباً إلى أبعد حد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب