الصباح الجميل (12 )
_______________________
أرني اللهُّم حياتي بعين الرضا و اجعل قلبي مطمئنًا.
اللهم استودعك نفسي من ذُل الحياة ومن ضجيج التفكير ، اللهم عوضني عن كل شيء أحببته فخسرته طابت له نفسي فذهب ، صدّقته فكذب ، استأمنته فغدر اللهم لا تشغلني ولا تعلقني بشيء لم تكتبه لي وقدّر لي كل فرح لم اتوقعه، اللهم وان ضلت نفسي طريقها فردها إليك رداً جميلاً ..
عزيزي / عزيزتي
.لن يضيع لك ربّك كلّ لحظة
سعيت فيها لسعادة أحد
وأنت المخنوقُ من حزنك
لن ينسى جُودك وبذْلك لأشياء تحبّها
ولم يبذلها لك أحد في يوم
لن يضيع خطوتك لجبر الناس
وأنت المغمور بكسورك
صدقني سترى
كيف يصنع الله سبحانه بهذا كله
صباح القلوب الرحيمة .
فأنت لا تعلم حقيقة كيفَ يُسخِّر اللّه لكَ الألطاف مِن حولك ، ولا ترى رحمةَ اللّهِ كيفَ تسقي ظمَأ الفُؤاد فتروِيه ، كيفَ تُنير القلبَ لتهدي شتاتَ الأمر وترسمَ لكَ الدَّربَ ..
ذلكِ اللطفُ الذي لو جلست له أعواماً تخطط وتخطط لم يكن محكماً كاللُطفِ الإلهي الذي تقفُ عاجزاً أمامه كلَّ مرة!
لهذا حاول ، قاوم ، انهض ، حتى وإن لم ترَ نقطة النهاية ، فما طال الطريق وتكاثرت العثرات إلا لتصل ، هذا السباق الشيق يستحق أن تفوز به.
أينما استوجب عليك وضع النقطة ضعها ولا تتردَّد ، الفواصل غالبًا متعبة .
عندما تلتفتُ إلى المَاضي ستَرى
أن الحياة لم تتوقف عندك،
بل سارت من خِلالك!!
عبرتْ قافلةُ الزمنِ مُدنَ أحلامِك سريعاً
لم تترُك عليها سوى الغُبار!
غُبار عكّرَ صفاءَ أجواءك، حالَ بينك
وبين رُؤيتك لأهدافِك في الحياة..
فهل ستُطيقُ أحلامُك مزيداً من الخيبات؟!
لا تلتفتْ للخلف..!!
خساراتُ الأمسِ لن تعود كإنجازات،
بل كإِحباط !
التفاتُك لما فات لن يُورث بداخلِك
سِوى الحسرة..
لذا ابني من حُطام الماضي جِسراً
يُوصلُك لما تأمل..
كيف انتَصرت ؟
تركتُ كل شيء مُلقى على الأرض ، وقمت أنا !
_________________________
إعداد أ/ مروان يحيى الشرعبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب