تابـــــع...
قطوف من: #الخلاصة_في_علوم_البلاغة_لعلي_الشحود (128)
︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾
🔳 علـــــمُ البـــــــديعِ:
◾️ في المحسِّــــناتِ المعنـــوية:
◾️ المقابلــــــةَُ:
▪️ تعــــــريفها:
لغة:ً المواجهةُ، واصطلاحاً: هي أن يؤتَى بمعنيين متوافقينِ أو معانٍٍ متوافقةٍ، ثم يؤتَى بما يقابلُ ذلك على الترتيبِ، أو مجموعةُ كلماتٍ ضدََّ مجموعةِ كلماتٍ في المعنى على التوالي.
▪️ صـــــورهُا خمســـــةٌ:
■ مقابلـــةُ معنيينِ بمعنيينِ، كقوله تعالى: {فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيرًا جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ}[سورة التوبة: 82].
■ مقابلـــةُ ثلاثةٍ بثلاثةٍ، نحو قوله تعالى: {... يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ...}[سورة الأعراف: 157].
■ مقابلـــةُ أربعةٍ بأربعةٍ، كقوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى ☆ وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ☆ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ☆ وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى ☆ وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى ☆ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى}[الليل: 10 - 5]، وكقولِ الشاعر أبي تمام:
يَا أمَّةً كانَ قُبْحُ الجوْر يُسْخِطُها
دهْرًا فأصْبَحَ حُسْنُ العَدْل يُرْضِيها
■ مقابلـــةُ خمسةٍ بخمسةٍ، قال المتنبِّي:
أزُورُهُمْ وَسَوَادُ اللّيْلِ يَشفَعُ لي
وَأنثَني وَبَيَاضُ الصّبحِ يُغري بي
■ مقابلـــةُ ستةٍ بستةٍ، قال عنترةُ العبسيُّ:
على رأسِ عبدٍ تاجُ عِزٍّ يزينهُ
وفي رِجْلِ حرّ قيدُ ذُلٍّ يَشينهُ
* * *
◾️ الفــرقُ بينَ المقــابلةِ والطبــاقِ:
● الطبــــــاقُ: حصولُ التوافقِ بعد التنافي، كالجمعِ بينَ أضحكَ وأبكَى بعد تنافيهما في قوله تعالى: {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى}[سورة النجم: 43].
● المقــــــابلةُ: حصولُ التنافي بعد التوافقِ، كالجمع بين الضحكِ والقِلَّة، ثم إحداثُ التنافي حيثُ تقابلَ الأولُ بالأولِ والثاني بالثاني في قوله تعالى: {فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيرًا...}[سورة التوبة: 82].
يتبـــــع...
┄┉❈❖❀✺❀❖❈┉┄
من مختارات:
سلطان نعمان البركاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب