السبت، 5 سبتمبر 2020

أكتب كثير بقلم عبد الله الصنوي

أكتب كثيرًا
------------------

كنتُ أكتب لكِ كثيراً ..بل وقبل ذلك كنتُ أهرع مسرعاً إلى غرفتي،أُعيد ترتيب ملامحي بشكل جيد، أرتدي وجه حداثي جميل ترتسم على واحته أصدق الابتسامات..أمشط شعري،أبخ على ملابسي عطراً باذخاً،أتصوف كما لو كان لي معك موعد لقاء في حديقة ما أو في مطعم فخم، وكما لو سألتقي بك في الدقائق القادمة، فلا ألتقي بك كما كنت أتمنى في كل مرة ولِأكتشف بعد ذلك أنني أفعل كل هذه الأمور لأكتب لكِ فقط..ثم أجلس على طاولة خشبية إن وجدَتْ أو على رصيف ،ثم أتنحنح جانباً كما لو أن الكلام الذي سأكتبه سأقوله في وجهك مباشرة دون الحاجة إلى النصوص السردية والواتساب، وأعود لأكتب لك مرة أخرى على ركبتي بطريقة بسيطة ورائعة محتواها صدق حبكِ الخالد والإيمان به وصونه بالعفاف وحفظه بالتذمم وإقامته بالوفاء، والآن وبعد الكثير من الرسائل اللامحدودة بيننا أصابع يدي مُصابة بأعراض التلويح منذ أول حرف كتبته لك، مدمنة للكتابة لكِ يا أنتِ ..قلبي عاد أخضر بعد سنين قاحلة..عاد قصيدة تهوى البلاد..وها هو ينتفخ ک بالونة تريد الخروج من محيط صدري إليك حيث تذهب الكلمات،والروح مغمورة بالرغبة العارمة التي تدفعها إلى الأمام ، كلما هممت بالكتابة إليك تشعر هذه الروح بالطمأنينة والسكينة رغم كل الحدود والحواجز، والفؤاد يجتاحه شوق جارف ويمتد به زمناً طويلاً ، يغمر الجسد الأمل،أمل العاشقين وحنين المحبين،بإعتبار الكتابة إليك مثابة عناق ، وتذكرة إلى النعيم وإعترافات هائلة...والآن أمدّ يدي مرتجفة إلى شَعري أتحسس كل رأسي بسرعة مرتبكة كمن يبحث عن أشياءه الضائعة في الأماكن المعتمة أبحث عنكِ في رأسي وعن أفكار مناسبة تستحق الإشادة والكتابة لربما قد تؤدي إليك.. وها أنذا أجد الكثير من الأفكار التي تظهر في مخيلتي بهيئة شريط يدور حول نفسه في كل مرة ولا يتغير شكله ولا مكانه..كل الأفكار هي أنتِ وأنتِ كل القصائد الرائعة وكل شيء جميل فيها ..وهل يكون الحرف بك إلا أنيقا وفاتنا طالما كتبه القلب مداداً على ألواحك حتى إذا كتبه ردد إسمك مباهاة، أفصح بإسمك غير مبالياً، فأنت موجودة فيه لا تغادرينه لحظة واحده ،وهكذا لا أدع فيني بعض الشك؟و لا أمتنع عن الكتابة؟ولا أؤجلها من حين لآخر؛ولا أشعر بضعف ذاكرتي المسكونة بك ولا بضعف طريقة كتابتي وسردي..ولا أؤجل كتابة حرف واحد إليك فكأني أؤجل موتي ولا أكتب لك حرفاً إلا ما كان جميلاً ک حبك،والآن يا حبيبتي لا شيء يُشعرني بالفرح والمحبة والحياة غيرَ الكتابة وأنتِ !

محبة زرقاء

عبدالله الصنوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *