الاثنين، 12 أكتوبر 2020

غياهب الوطن بقلم مروان الشرعبي

غياهب الوطن
_______

أتراك يا وطني المهجور على قارعة الانتظار تعود؟!
فقد فقدت القافلة رشدها ،
وخيم الظلام على غابة المنفى،
ولم يأتينا بدر يشع ضوءه ،علنا نشاهد الطريق،
ونأمن من رعب السفر .

أيها الحكام في غي الكراسي
لقد آن لطبولكم التوقف ..
فأجراس الآهات
تزعجنا، والنعاس على محياكم  يصنع فينا التأوه .

ماذا لو كانت قافلة العزيز تحمل دلوها، فشعب بجب الوديعة
مقهور ،، وعلى أرصفة
النسيان ينظر للأعلى ،
عل دلوا يتعلق به،
لينقذه من غياهب
الضنك والضياع .

لقد أسدل على محيا العالقين هناك، غيم الوجع،
وهبت رياح الليالي تعصف بهم، وتنتشلهم من بقايا الرمال.
غبار يتوسد بساطهم الكرتوني
ففنادق المكان باهظة الثمن
وعقر ديارهم
بعيدة ،خاوية.

يا أيها الحاكم في وطن منسي من خارطة الحياة،،
ماذا لو رماك موج من قوارب رحلة عمرك ،ولم تجد الحوت ليلتقمك، ويتخلص منك ؟!
أما ستصارع  الغرق،
و تتجرع شدة الألم؟!

أما ستتذوق مرارة الظلمات والاختناق من ملوحة بحر الموت ؟!

أين ربان سفينة هذا الوطن
الذي يصارع الأمواج بظلمات السعيدة اليابسة؟!

ماذا لو عبرت بنا إلى شاطئ النجاة وأحرقت السفينة بعد ذلك علنا نتمسك بهويتنا  كي لا نعود إلى البحر فيقذفنا الأمواج فنغرق ؟!

________________
مروان يحيى الشرعبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *