بعيداً عنكِ أُلصِقُ الجُمل الآتية في جملة واحدة
"أحبك" و"صباح الخير"و "مساء الخير"
وأضع حولهما دائرة كبيرة تُثير الإستفهام..
نعم..هكذا أختصر الوقت لكي تأتين،
أتيه في التيه ،أرسم خرائط غيابك هنا حيث لا شيء ضروري إلا أنتِ..
فلا الوطن ولا السماء ، ولا الهواء ، ولا الوقت ،
لا أدري كم الساعة الآن ولا أين أنا الآن ؟
وهل هذا الذي يمر بجانبي الصباح أم المساء ، النهار أم الليل،لا أدري حقاً ..
لقد رَاقَ كأس الوقت في جمجمتي
وسألت الساعات وأضعت البوصلة،
أنا :مَلِلٌّ للغاية أحتاجكِ كي لا أَمِلَّ الحياة
تعالي أنا أحبكِ بكل يأس الحياة وبكل قوة الأمل ..لكنني أَملُّ كثيراً إذا لم تَصلِني منكِ الأخبار ..
أعرف الملل شخصياً في غيابك
أعرفُ مما يتكون الملَل وأعرف مسبباته التي
أعتقد أن أهمها :بُعدكِ يا حبيبة
لذا أنا أحتاجكِ للقضاء على ملل الوقت ولمعرفة توقيت الساعات وللعودة إلى الخارطة
أحتاجُ أن أنظر إلى عينيكِ فقط
لإجتياز وقت الملل البطيء إلى وقت آخر أكثر شغفاً
أحتاج أن اقرأ على الأقل قصيدتين من ذوقك..
أشعر بالحنين وبالإشتياق إليكِ كل ثانية
أعود إلى معرض هاتفي كلما أشتدَّ بي الشوق
وفي معرض هاتفي أفتش عن صورتكِ المُدهشة
فأجدها بين ألف صورةٍ للزهور
أنتقي صورتكِ من بين جميع الصور
أنظرُ إلى عينيكِ في الصورة
بعد إستخدام ميزة التكبير والتصغير
عيناكِ تَسحرانِ عينيَّ بغمزةٍ مُتحركة
أنظر مرة ثانية إلى عينيكِ في الصورة
عيناكِ ترقصان مع عينيّ رقصة عيد
أُشيرُ إلى عينيكِ في الصورة
عيناكِ تخلقانِ قصيدتين ولحناً وأغنيتين
اقرأ عينيكِ قصيدتينِ من ذهبِ
عيناكِ..عيناكِ. تذكرتانِ إلى النعيم
وموسيقى قلبي
أحدّق في عينيكِ فيتلاشى الملّل
أُقرِّبُ عينيّ من عينيكِ الضاحكتينِ فتبدوان بهيئة أعينٍ كثيرة
يا إلهي ..أشعر بالجنون !
أرددّ قائلاً أمام حَشد جمال عيونكِ الكثير ولا أملكُ جرأة لأصمت:
هذي العيونُ تجيد الرقصَ في طربٍ
لِكُثرِ ما سالَ منها اللحنُ وانطرَبا
هذي العيونُ تجيد الرقصَ في طربٍ
لِكُثرِ ما سالَ منها اللحنُ وانطرَبا.
2020-9-16
عبدالله الصنوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب