.. أعلنوا الاكتفاء بعد جمالي!
شاءت الأقدار أن أقطف في مقتبل الربيع..
وشاء الواقع أن أرمى على قارعة الدرب جسداً بلا روح أو جمال ..
تخدش وجنتي قساوة المارّة هنا فيتشوه جمال الطيبة ..
وتدوس على جروح القلب أقدام فعلهم !
باهتت هي الأنوار في عالمي ..
ومبهمة هي حقائقهم من حولي..
ملامح الألم شكلت غيوما سوداء داكنة في تفاصيلي فلا هي أمطرت فتجرفني مع قطراتها حيث تشاء،
ولا أنا بالتي قاومت الذبول لأبقيني على قيد البهاء ..
سلبوني ابتساماتي فصاب تورّد خدي الشحوب ..
زينتُ حدائقهم وطاولات اللقاء .. عطّرتُ قلوبهم وعبّرتُ عن الحب والوفاء ..
تغزلوا ..
وتوَّجوني إحساساً..
عبّرت عن كلمات كل شعور صامت جميل ..
ضموني في الأحضان غرقا
وما أن مزقوا أوردتي ووشموا الجراح في قلبي حتى أعلنوا الاكتفاء .
وهكذا أعلنوا الاكتفاء..
أن أُلقى هنا!.
✍🏻
إلهام القبيلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب