ذكرى استشهاد الشيخ البطل أحمد ياسين
القدس والمسجد الأقصى
كلمات الشاعر/ عبدالله الديفي
ـــــ
القدسُ سيدةُ الجمالِ وزهرَةٌ
لمدائنِ الأرضِ التي تؤويني
القدسُ عاصمةُ السّلامِ ورمزِهِ
ومنارةُ الأخلاقِ بنتُ الدِّينِ
ياثالثَ الحرمينِ أولي القبلتيـ
ــنِ، ويافُراتَ شرائعٍ فاسقيني
ياقدسُ يامهوى الحَمَامِ وأمِّهِ
أمّاهُ يانبعَ الصّفا ضمِّيني
هبّتْ أعاصيرُ الغزاةِ على المدى
طمَعاً بها من عهدِ أخناتونِ
القدسُ تبكي للسّماءِ مَصَابَها
والحزنُ في جدرانِها والطِّينِ
وتَرى على بُعدٍ إلى أبنائِها
فتصيحُ لالا ترجعوا من دوني
ياسينُ من أنجبتِ خير معلِّمٍ
ناهيك مِنْ بطلٍ ومِنْ ياسينِ
يافارسَ الكرسيِّ أقهرتَ العِدى
من بعدِ قاهِرِها صلاحُ الدينِ
ولأنت نورُ الفجرِ ميلادٌ شَفَا
في قدسِنا ..والتينِ والزيتونِ
وأذقتَ أبناءَ القرودِ مهانةً
من فوقِ كرسيٍّ سَمَا بِسجينِ
تجثو على الكرسيِّ طوداً شامخاً
قد هابهُ ضَعَةً بنو صهيونِ
قيمَ الإبا علّمْتنا وصلابةً..
ألّفتَ بين قلوبِنا باللينِ
لو كنتَ يالياسينُ حيّاً بيننا
لتقابلَ الأذريُّ بالأرميني
أطفأتَها نارَ القِلى بدِيارِنا
وجمعتَ بين مُعارضٍ ومُعينِ
قد عشتَ محمود الصفاتِ وزاهداً
ومناضلاً في دربِ عِزِّ الدينِ
وفمُ الزّمانِ شدَى بذكركَ ثاملاً
جذلاً وغنّى النصرُ من حِطِّينِ
أمضيتَ عمركَ في الحياةِ مُكافحاً
عشتَ الصمودَ مُناضلاً عشريني
القاعدُ المشلولُ لايؤذي أيا
سودَ النّوايا أحمدٌ سبعيني
ياصانعاً شمسَ النِّضالِ بَهيّةً
ومعطِّر الأرجاءِ بالنّسرينِ
ياحاديَ الرّكبِ المقدّسِ لم تمت
بل أنت حيٌ عند ربِّ الهُونِ
وحماسُ بنتُ القدسِ أنتَ عظيمُها
وعلى خطاك تسيرُ بالتّمتينِ
شهداؤنا في جنّةِ اللهِ ارتقوا
فيها الحِسَانُ بناتُ حورِ العينِ
وطعامُهم ماتشتهيه نفوسُهم
أزواجُهم كاللؤلؤِ المكنونِ
أما اللئام الماكرون بحقدهم
من حاربوا الأوطانَ بالطّاعونِ
بن جوريون وجولد مائير الدّنِي
وإلى الحقيرِ النّذلِ بنيامينِ
الغدرُ ديدنُهم سماسرةُ البِغا
وتجارةُ الإفسادِ بالأفيونِ
المُهلُ يَغلي في البطونِ شرابُهم
وطعامُهم في النّارِ من غسلينِ
ياقدسُ ياوجعَ الحروفِ وضوءَها
طربٌ إليك يهزُّني يُشجيني
أوّاه يادربَ الصُّعودِ إلى السّما
إلاّكِ مامِن منهلٍ يرويني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب