بنفسي في الصلاةِ ذكرتُ ليلى
وكم حادثتُ نفسي في هواها
حباها القلب حباً واصطفاها
بهذا الكون لا أهوى سواها
أهيمُ بهـا ولا أرضـى فراقـاً
وأقضي الوقتَ مشتاقاً لقاها
وحينَ رأيتها جاءت تنادي
باسمي قلتُ لا أعشقُ سواها
جعلتُ القلبَ مرهـوناً لديهـا
تركتُ الروحَ ترتعُ في رباهـا
أراها أجـملَ الأوطـان أمـناً
سلامُ الكـونِ تحملهُ يـداهــا
أرى نـورَ الـدروبِ بـمقلتيهـا
زهورُ العمرِ تنفحُ من شذاهـا
كمثلِ البدرِ في سُـودِ الليالـي
ومثل الشمسِ أحداقي تراهـا
لها في حالةِ الوتسابِ عندي
حديثٌ لائقٌ في مستواها
وما أجمل رسائلها اللواتي
مررتُ بها المساء بمنتداها
وتـهديني الغـرامَ بـكـل حينٍ
بوحي الحـبِ يغمرني سناهـا
فتنسيني الحروبَ مع المآسي
كأنَّ الغيثَ يهـطلُ من سمـاها
مناتي أن أحجَ بها وأسعى
على محرابِ حبي في صفاها
ألا ليتَ السلامَ يعمُّ دومًا
وليتَ الحربَ مـا دارت رِحاها
وليـتَ الأمنَ يغـمُرنا جميعاً
وتروينا المحبةُ مــن سماها
سأهواهـا وأُسكنِها فــؤادي
برغمِ الـحرب لن أترك رباهـا
وأبقى عـاشـقاً حـتى فنائي
وأُفني العمرَ صباً في هواهـا
عـمـيـد عارف مهيوب
29-6-2021 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب