رحـل الإمـام عـن الـديار وودعـا
ومـعـالم الـيـمن الـكـبير تـصـدعا
رحـل الـفقيه الـعالم الـبحر الذي
كـم صـال فـي كل العلوم وأبدعا
رحـل الـمحدث والـمفسر والـذي
بـعـلـومـه نــفـع الـعـبـاد وأمــتـعا
رحـلـت عـلوم الـدين عـنا فـجأة
فـهـوت شـوامـخنا عـلـيها ركـعـا
رحـل ابـن اسماعيل حرا شامخا
عــف الـلـسان وبـالـنضال تـطبعا
مـفـتي الـديـار أمـينها قـاض لـه
حــب عـظـيم فـي الـقلوب تـربعا
حـــاز الـعـلـوم جـمـيعها بـمـهارة
بــل صــار نـهـرا لـلـعلوم ومـنبعا
أفــنـى الـحـيـاة مـعـلـما ومـربـيا
فـدروسـه لــذوي الـعناية مـرتعا
تـــرك الـدنـيـة خـلـفه أنـفـا فـمـا
كـانت لـه فـيها هـوى أو مـطمعا
ماذا نقول وقد هوى النجم الذي
قد ظل دهرا في البلاد مشعشعا
ولـمـن عـزائـي فـالـجميع أهـالـه
خــبـر الـرحـيل ولـلأحـبة روعــا
فــأنـا الـمـعـزي والـمـعزى أمـتـي
جـبر الإلـه مـصاب قـومي أجمعا
والله أدعـو كـل حـين ما ارتوت
أرض بـكـل جـوارحـي مـتـضرعا
أن يـرحم الـشيخ الـجليل ويعله
فـي جـنة الـفردوس شـأنا أرفـعا
حازم مرجان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب