من البحر البسيط
مالي أراك شريداً
ــــــــــــــــــــــ
مالي أراكَ شريداً ظِلْتَ تَرتَجِلُ
نَثْراً تجلَّتْ بأحشاءٍ لهُ القُبَلُ
الشِّعْرُ شِعْرَانِ إمَّا طَيِّبٌ حَسَنٌ
الذِّكرُ فِيْهِ وَبِالتَّسْبِيْحِ يتَّصِلُ
وآخَرٌ فِي الهَوَى والقُبْحِ دَيْدَنُهُ
هَذَا طَرِيقٌ إِلَىْ الإِغْوَاءِ قَدْ يَصِلُ
لو كانَ شعرُ الهوى نَفعٌ لصاحِبِهِ
لَمَا رأيتَ بِقيسٍ أَيُّهَا عِلَلُ
إنْ كانَ صَابَكَ سَهْمٌ مِنْ جَحَافِلها
فانظُرْ طبيباً يدواي الوَهْمَ أَوْ يَزِلُ
دَعْ يا أُخَيَّ هواً وهْمَاً تُزَيِّنُهُ
لكَ الشياطينُ واعْمَلْ أَيَّمَا عَمَلُ
هَلْ تَحْسَبنَّ دواء القلبِ فِيْ وَهُمٍ
لا تَسْكُننَّ بِأَرْضِ الوهْمِ يارَجُلُ
فِقْ مِنْ سُبَاتِكَ واعْلَمْ ما تَقُومُ بِهِ
إنَّ السُبَاتَ يعيشُ بِحُضْنِهِ الفَشَلُ
واذكرْ بأنَّ لسانُ المرْءِ تَهوي بهِ
قُبْحَ اللسان وفيهِ اللغوُ والغَزَلُ
٢٠١٨/٠١/١٩م
يحيى الغزالي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب