الفجرُ أبلجَ والكون الفسيح شدا
في مولدِ النورِ واخضلَ الصباحُ ندى
واستقبلت هذه الدنيا بمولدِهِ
بشرى السماءِ وهلَّ النورُ متقدا
محمدٌ نعمةُ المولى وصفوته
لعالمٍ ظلَّ تحت الجهلِ مضطهدا
ربيعُ خيرٍ يعمُ الأرضَ منهمراً
من بعد جدبٍ عتي بربوعِها أمدا
أحيا بهَ اللهُ أرواحاً بدعوتِهِ
واستبصرت دربَها من هديهَ رشدا
بنى نفوساً على توحيدِ خالقِها
تباينت قبلهُ أديانها قددا
كلُ المكارمِ من أخلاقِهِ نهلت
طيبَ الصفاتِ وأندى العالمين يدا
رحيمُ قلبٍ عطوفٌ في تعامله
شديدُ بأسٍ على من ضل أو جحدا
قد عظمَ اللهُ في الدارين رتبته
وحبُهُ في قلوبِ المؤمنين غدا
فداه روحي وما روحي بغاليةٍ
فحبه صار في الأحشاء محتشدا
يا لائمي في هوى المختارِ معذرةً
من يعرف الحبَ فعلاً ليس منتقدا
صلاة ربي على المختارِ ما طلعت
شمسٌ وما العبدُ للرحمن قد عبدا
وآله الطاهرين وكلِ منتجبٍ
من صحبِهِ ولوجهَ اللهِ قد سجدا
الأستاذ / يحيى حزام الحايطي.
2021/10/12
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب