وصف الصوره ،،
كئيبة كم هيا الدُّنيا بعين الشايب المُنهار؟
عكس وجه الزمن كم هي بنا الأيام غدارة؟
سند راسه على كفه ، تغمس هيئته بالمار
يبرهن للعصا، حيل السواعد حيل بـإصراره
كأن الليل في وجهه ، ولا به زينة الأقمار!
كأن النفس ثوبه يرتديه ، وضاقت ازراره!
تأمل كيف يتأمل ؟ يواري كلمته واختار!
يظلي في سكونه ، بينما النظرات محتارة !
عيونه ترسل المعنىٰ لعينك لا التقت لانظار
من الخيبات ، واوجاع الزمن ، وايام دوارة
كطيراً فاقد اجناحه ، فلا هو مات او هو طار
يلف العُمر قُدامه، ومستسلم لاقداره
تعود الذاكرة، ويعود معها الشوق ، والتذكار
لـ أيام الصبا ، ليت الصبا ، مافاتني اقطاره
هُنا كُنا جميعاً ، وانتهينا ، كنْ ماقد صار؟
تعيش ابداخله غُربة ، ولو هو في وسط داره
تيقن للضياع اللي ، نهاياته نضوج أفكار
بداياته ، عقولاً طايشة ، واصحاب غراره
ومابين : الهداية ، والغواية ، سر من لاسرار
علاقة روح ، يحكمها الهوى ، او دين ووقاره
فتباً للسراب اللي ، انتحل للماء، بالإبصار؟!
ودُنيا ، اتزخرفت ، وتهيّأت ، لنفُوس إمارة؟!
فلا نعلم غداً ماذا نُسج في الليل من لاقدار؟
فكم طاحت من القمّة بشر بالبطش جباره
وكم تصعد إلىٰ القمة بشر كانت بلا مقدار؟
فلا تأمن تقلبها ، تعوذها ، إذا دارة
الشاعر/ أسكندر محمد اليافعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب