وطني أحبك إنما...
أغلقت في وجه القصيدة بابي
وزجرتها فتمسكت بثيابي
ولمرةٍ حاولتُ أهجر بيتها
فأتى الصباح وما غفتْ أهدابي
ماكنت أعلم أنني من دونها
لا أستطيع بأن أبوحَ بمابي؟
الشعر يشبهني كثيراً إنهُ
ليس اصطفائياً ولا إرهابي
والطيرُ يشبهني إذا كبَّلته
لا شيئ يجبرهُ على إطرابي
أدهى من الجوع المرير مخافةٌ
تئد الهوى في قلبك المتصابي
وتبث فيه الرعبَ كل عشيةٍ
فتزيل منه شعوره الإيجابي
ياموطني إني أحبّك إنما..
أنا لا أراك شوامخاً وروابي
وطني نسيمُ الحريات ..مذاقها
أهنا به في غدوتي وإيابي
العاب أطفالي، تبسم زوجتي
خبزي ، دوائي، فرحتي، إعجابي
وطني..صفاءٌ في المسار ولا أرى
الاّ مساراً ضيقاً وضبابي
يبدو كئيباً مات فيه تجلّدي
وفقدت فيه بصيرتي و صوابي
وكأنني في عالم ٍلا أهله
أهلي ولا أحبابهُ أحبابي
وطني أخي .. ثم أختتمت قصيدتي
وكتبتُ آخرَ فقرةٍ بخطابي
((ماعزَّ في هذي الحياة ترنمي
الّا وهان مع الكرام مصابي))
---------------------
عبدالرزاق الكميم
ـ اليمن
2022/1/19
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب