تكالب
ماذا أحدثُ يا تاريخُ عن وطني
ماذا أحدثُ عن روحي وعن بدني
أضمُ بين ضلوعي ألفَ باكيةٍ
ثكلى مصاحبةٌ للدمعِ والشجنِ
وطفلةً أحرقَ الطيارُ مهجتًها
وحشيةٌ قد أحلت حرمةَ السكنِ
ودمعةً فيضُها في كلِّ مقبرةٍ
حرى تناجي رهينَ اللحدِ والكفنِ
وبسمةً في دروبِ البؤسِ تائةٌ
قد أُبدلَت زهوةُ الأفراحِ بالحَزَنِ
صمتٌ يعشعشُ في أحداقِ محبرةٍ
تجمدَ الحبرُ إغضاءً فلم يَبنِ
تكالبت مجرياتُ الشرِّ إذ حبسوا
على الحدودِ دخولَ النفطِ والمؤنِ
لم يعلموا أننا من أمةٍ رضعت
لبَّ الشجاعةِ ممزوجاً مع اللبن !!!
لم يعلموا ؟ !! أم تغابوا أنَّ في سبأ
بأساً يذيبُ قوى العدوانِ والفتنِ
صنعاء لمي شتاتَ الغبنِ شامخةٌ
ما زلتِ رغمَ المآسي بنتَ ذي يزن
ما زلتِ حبلى بأنوارٍ وإن عزمت
قوى التآمرِ أن يرموكِ بالوهنِ
ما زلتِ في بنصرِ الأيامِ لؤلؤةٌ
تشعُ من راحتيها زهوةُ المدنِ
وسوف تبقين - ما شا الإلهُ - صدى
حضارةٍٍ أنورت في مفرقِ الزمنِ
الأستاذ/ يحيى حزام الحايطي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب